أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن كل ما أنهر الدم وأفرى الأوداج، يُعد آلة للذبح –ما عدا الظفر والسن، لقوله -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلُوا، مَا لَمْ يَكُنْ سِنًّا أَوْ ظُفْرًا» رواه البيهقي وأبو داود -رضي الله عنهما-؛ لأن الذبح بهما قائم في الجسد مقام الخنق. وأضاف جمعة، في معرض رده على سؤال متعلق بحكم الشرع في الذبح الآلى، أنه إذا تم على مرحلتين، الأولى تقوم بتهدئة الدجاجة عن طريق مرور تيار كهربائي في حوض به ماء، مما يؤدي إلى شل حركتها تماما، وليس خنقها أو موتها، تمهيدا لدخولها إلى ماكينة الذبح الآلي المركب عليها سكاكين حادة للغاية تقوم بذبح الدواجن آليا دون فصل الرأس، والثانية تركيب جهاز تسجيل على ماكينة الذبح الآلي مسجل عليه "باسم الله – الله أكبر" عدة مرات، فلا شيء فيه. وأوضح، أنه إذا كان الغرض من المرحلة الأولى إضعاف مقاومة الحيوان؛ ليسهل التحكم فيه والسيطرة عليه ولا تؤدي إلى موته -بمعنى أنه لو تُرِكَ بعد مروره بالتيار الكهربائي دون ذبح عاد إلى حياته الطبيعية- جاز استخدام هذه الطريقة، وحل أكل هذا الحيوان بعد ذبحه ذبحًا شرعيًّا. وأوضح مفتى الجمهورية السابق، أنه إذا كان مرور الدجاج بالتيار الكهربائي يؤثر على حياة الحيوان -بحيث لو تُرِكَ بعد التخدير دون ذبح فإنه يفقد حياته- فإن الذبح حينئذٍ يكون قد ورد على ميتة، فلا يحل أكلها في الإسلام. وأشار إلى أنه، إذا تأكد أهل الاختصاص أن مرور الحيوان بماء به تيار كهربائي، في المرحلة الأولى للذبح، لا يؤثر على حياة الحيوان أو خروج الدم منه، فيكون الذبح حلالًا ولا غبار عليه.