شارك الآلاف من أهالي قرية سامول، التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، مساء اليوم السبت، في الجنازة العسكرية لتشييع جثمان النقيب أحمد حسين جودة، ضابط بالقوات المسلحة، والذي استشهد أثناء عمليات «حق الشهيد» ضد الجماعات التكفيرية بشبه جزيرة سيناء. وحضر الجنازة العميد أحمد يحيى المستشار العسكري للمحافظة، واللواء نبيل عبد الفتاح مدير الأمن، واللواء المشير عثمان حكمدار الأمن بالمحلة وسمنود، واللواء ناصر أنور طه، رئيس مجلس مركز ومدينة المحلة، والعميد طارق داود مأمور مركز المحلة وعدد من مشايخ وكبار القرية. وطافت الجنازة العسكرية شوارع القرية بجثمان الشهيد «الملفوف بعلم مصر»، والمرفوع على أكتاف زملائه وأقاربه عقب أداء صلاة الجنازة وانطلاقها من مسجد الحاج إبراهيم التركي بوسط القرية. وردد الأهالي: «يا شهيد نام واتهنا واحنا نجيك على باب الجنة، القصاص القصاص لدماء ابننا اللى انضرب بالرصاص، ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإخوان دول أعداء الله، ويا سيسي إحنا معاك وولاد مصر فدانا وفداك»، كما حملوا رايات وصور الشهيد أثناء فترة أدائه الواجب الوطني والدفاع عن أرض الوطن. وعبر مكبرات الصوت المثبتة أعلى ساحات المسجد الكبير بذات القرية نادي الحاج حسين جودة، والد الشهيد، قبيل أداء الجنازة بعدة عبارات لتخليد ذكرى رحيل نجله الشهيد من بينها "حسبي الله ونعم الوكيل في قتلة نجلي وربنا يعين الرئيس السيسي وابني بطل وشهيد شارك في العديد من المعارك الضارية ولكن الله كتب له الشهادة بأن تسقط قذيفة على دبابته مما أودت بحياة أربعة من زملائه مستشهدا بخروج نجله مصابا في حالة خطرة". وأشاد بموقف وزير الدفاع الذي أمر بعلاج نجله الشهيد بمستشفى الطب العالمي إلا أنه التقط أنفاسه الأخيرة بعد مرور عدة أيام من إصابته. وناشد والد الشهيد المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية بضرورة تخليد ذكرى نجله بتسمية مدرسة سامول الإعدادية باسم الشهيد مختتما بقوله "ابني ابن كل أهالي سامول ومات عشان مصر تعيش". وطالب أهالي القرية الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وكافة قيادات الجيش المصري بضرورة الثأر لدماء الشهداء التي تسال دماؤهم مضيفا بقوله "بإذن الله قادرين على دحر الإرهاب وقمع صوره ومش بنخاف إلا من ربنا وحق ولادنا مش هيضيع طول مافي ناس بتخاف على تراب مصر وحدودها من أعداء الوطن". يذكر أن قرية سامول هي قرية محمد بديع مرشد الإخوان والتي غادرها منذ عشر السنوات عن بكرة أبيها للوقوف في وجه بطش وظلم الإخوان أثناء فترة تولي محمد مرسي الرئيس المعزول فترة حكم البلاد على الرغم من أن المرشد العام للجماعة الإرهابية "محمد بديع" مسقط رأسه بها.