ضمن فعاليات الملتقى الدولي الذي حمل عنوان «التاريخ الشفوى في أوقات التغيير» الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف، وقعّت الكاتبة الباحثة الدكترو فيحاء عبد الهادي كتابها "أدوار المرأة الفلسطينية منذ منتصف الستينات حتى عام 1982" وألقت محاضرة بعنوان «إنتاج المعرفة البديلة: المساهمة السياسية للنساء: أدوار المرأة الفلسطينية منذ الثلاثينات – نموذجا». وحول مشاركتها في الملتقى قالت عبد الهادي: "إن هذا المؤتمر يبحث في التاريخ الشفوي في أوقات التغيير، وقد حاولت تثبيت المشاهدات المختلفة للمرأة وتوثيق مشاركاتها السياسية للمساهمة في صناعة أرشيف للنساء العرييات خاصة الفلسطينيات، وأن هذا يتأتى نظرا للدور الريادي الذي لعبته المرأة الفلسطينية في الهام المرأة العربية، وللمساهمة في إنتاج معرفة بديلة عن المعرفة السائدة والتي تهمش دور النساء وتحصرهم في أدوار محددة". وأكدت أن كتابها هذا يأتي ضمن سلسلة أرشيفية توثق دور المرأة الفلسطينية منذ الثلاثينات حتى ثمانينات القرن الماضي؛ "ففي الأربعينات كشفت عن أدوار النساء وقت التهجير الجماعي القصري والشتات والهجرة، ثم رصدت أدوار المرأة في الخمسينات والستينات، وآخر إصدار من الستينات للثمانينات استعرض العمل السري داخل فلسطين وخارجه بالكفاح المسلح وذلك بعد تأسيس منظمة التحرير، ورصد تنوع أشكال العمل السياسي واستمرار المشاركة في الاتحادات النسوية وتأسيس الاتحاد العام للمرأة والمشاركة في جيش التحرير والنضال السياسي". جدير بالذكر أن الملتقى العربي هدف إلى توطيد العلاقات بين العلماء والباحثين والطلاب والفنانين وممارسي التاريخ الشفوى وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الآراء والتجارب فيما يخص التحديات التي تواجه مشروعات التاريخ الشفوى في أوقات التغيير مع التركيز على قضايا الجندر وتوثيق السرد الشفوى المتعلق بالثورات في العالم العربى وصناعة الأرشيف.