منذ توقيع اتفاق السلام بين رئيس جنوب السودان سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار تثار الشكوك باستمرار حول تطبيق هذا الاتفاق. واليوم أعلن سلفاكير نيته تطبيق الاتفاق رغم "وجود أحكام سيواجه تنفيذها بعض الصعوبات". أكد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء (15 سبتمبر 2015) في جوبا "عزمه" على تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في آب/ أغسطس "بصدق"، وذلك بهدف إنهاء النزاع المستمر في هذا البلد منذ 21 شهرا. وصرح سلفا كير للصحفيين "بهذا التوقيع، التزمت أنا والحكومة تماما تطبيق اتفاق حل النزاع بصدق". وأضاف "بوصفي قائدا (للجيش)، أمرت بوقف أي هجوم في مناطق المواجهات، إلا في حال الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة هجوم. أنا عازم على صنع السلام وتطبيق الاتفاق". وكان صراع على السلطة بين سلفاكير وزعيم المتمردين رياك مشار تحول إلى أعمال عنف في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2013، وأسفر الصراع عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد أكثر من 2.2 مليون شخص. ويتبادل جيش جنوب السودان والمتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار منذ توقيع الاتفاق. وتتضمن الاتفاقية التي وقع عليها سلفاكير أخيرا بعد التردد لفترة، ترتيبات بشان تقاسم السلطة خلال فترة انتقالية وترتيبات أمنية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن سلفاكير قال في تصريح بثته الإذاعة الرسمية لجنوب السودان: إن "تنفيذ بعض الأحكام (الموجودة في الاتفاق) سيواجه بعض الصعوبات"، وهو ما دفع زعيم المعارضة "لام أكول" لانتقاد تصريحه بوصفه "مربكا". ويأتي موقف سلفاكير غداة إعلان دبلوماسيين أن عقوبات محددة الهدف ستدخل حيز التنفيذ الثلاثاء في الساعة السابعة مساء بالتوقيت العالمي الموحد (جرينتش) بحق رئيس أركان الجيش السوداني الجنوبي بول مالونج والقيادي المتمرد جونسون أولوني إذا لم يعترض عليها أي من الأعضاء ال 15 في مجلس الأمن الدولي. ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل