وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم الخميس، على إدراج علاج مرض "جوشيه" النادر ببروتوكولات العلاج على نفقة الدولة، والهيئة العامة للتأمين الصحي. كما وافق مجلس الوزراء على تخصيص ميزانية خاصة لعلاج المصابين بهذا المرض، والأمراض الشبيهة من نقص إنزيمات أخرى، والتوجه لوزارة الصحة لتسجيل الدواء والتفاوض مع الشركة المنتجة للوصول إلى أقل سعر للعقار. وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، تلقى التماسا من ولي أمر الطفل محمود أحمد قابيل الذي يعاني مرض "جوشيه" النادر، لعلاجه على نفقة الدولة. ويأتي هذا القرار في ضوء ما عرضه وزير الصحة، وتبين أن هذا المرض الوراثي يصيب الأطفال، ويتطلب علاجهم بالانزيم التعويضي وهو عقار غير مسجل بوزارة الصحة، ويعد من أغلى عشرة أدوية في العالم، وتقدر تكلفة العلاج للحالة الواحدة ما يزيد على 1.5 مليون جنيه مصري سنويا. ويصل معدل حدوث المرض إلى واحد لكل 50 ألف طفل مولود حي للنوع الأول، وواحد لكل 100 ألف طفل مولود حي للنوع الثالث. وأكدت وزارة الصحة أن عدد المواليد في مصر لعام 2014، يبلغ 2.7 مليون مولود حي، ولذلك فإن عدد الإصابة المتوقعة هو 54 حالة للنوع الأول، و27 حالة للنوع الثالث، بإجمالي 83 حالة سنويا، ويبلغ عدد الحالات المسجل حاليا بالجامعات المصرية من هذا المرض 154 حالة في انتظار العلاج، وتصل تكلفة علاجهم إلى 231 مليون جنيه، في حين تبلغ تكلفة علاج الحالات الجديدة إلى نحو 125 مليون جنيه.