التقى سامح شكري، وزير الخارجية، مع فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا في لندن مساء أمس الثلاثاء، في مستهل زيارته إلى بريطانيا التي تستغرق يومين. تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتطورات في سوريا وليبيا والعراق واليمن، فضلًا عن التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير خارجية بريطانيا عبر خلال المباحثات عن تطلع بلاده لإتمام الزيارة المرتقبة للرئيس إلى بريطانيا، بناء على دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والتي يوليوا الجانب البريطاني أهمية خاصة لدفع وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية. وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع الإقليمية في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التحديات المرتبطة بالإرهاب. وشدد سامح شكري على ضرورة التعامل مع تنظيم داعش الإرهابي من خلال منظور شامل، محذرا من خطورة تمدد نفوذ وقوة التنظيم الإرهابي في ليبيا حال عدم تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أقرب فرصة. وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية التي تشغل الرأى العام العالمي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية أن لقاء الوزيرين تطرق إلى هذا الموضوع الهام. ورحب سامح شكري بالتعاون القائم مع بريطانيا ودول الاتحاد الأوربي لبحث سبل معالجة هذه الظاهرة، مؤكدا أهمية تناول قضية الهجرة غير الشرعية من منظور متكامل، والعمل على حل النزاعات التي تدفع المهاجرين إلى النزوح عن ديارهم بحثا عن المأوى والأمان. واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مؤكدًا أن اللقاء عكس تقدير الجانب البريطاني لمصر ودورها الإستراتيجي في الشرق الأوسط والتطلع المشترك لدعم وتعزيز العلاقات المصرية البريطانية في مختلف جوانبها، واستمرار التنسيق والتشاور وتبادل الآراء في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وتشمل زيارة وزير الخارجية إلى لندن لقاءات مع وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط ومستشار الأمن القومي ونائبه.