أكد المتحدث باسم حركة حماس الفلسطينية، مشير المصري، أن وضع عدد من قيادات حركتي حماس والقسام، ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، هو تعزيز للانحياز الأمريكي إلى الاحتلال الإسرائيلي، ودليل جديد على أن أمريكا تمثل الوجه الآخر للاحتلال. وقال «المصري»، في تصريح صحفي، عقب إدراج أمريكا كلا من قادة حماس «روحي مشتهي، ومحمد الضيف، ويحيى السنوار»، على قائمة الإرهاب، إن أمريكا تكيل بمكيالين وتمارس سياسة عرجاء في التعامل مع قضايا الشعب الفلسطيني، من خلال الوقوف بجانب الجلاد الإسرائيلي ضد الضحية الفلسطينية. وأكد المتحدث باسم حماس، أن هؤلاء القادة تيجان على رءوس الإنسانية، لأنهم يقاومون الظلم والطغيان الذي يمارسه الاحتلال على أرض فلسطين، وأنه ليس هناك أبشع من ظلم الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتصب الأرض، وأجبر السكان على الهجرة، ودنس المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأضاف «المصري»، أن المقاومة الفلسطينية التي قادها هؤلاء القادة وغيرهم، هي مقاومة كفلتها القوانين والشرائع الدولية ومارستها الشعوب التي تعرضت للاحتلال بما في ذلك الشعوب الغربية، ولا يجوز لأمريكا أن تخالف هذه الإرادة العالمية والقانون الدولي والعرف الإنساني، مشيرًا: إلى أنه «على أمريكا أن تغير من سياستها في المنطقة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، بعدما منحت من خلال سياستها المنحازة إلى الاحتلال الجرأة على ارتكاب الجرائم والمجازر بحق شعبنا ومواصلة احتلاله لأرضنا». واعتبر «المصري»، أن هؤلاء القادة الذين أمضى بعضهم أكثر من نصف عمره في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأنه دافع عن شعبه وأرضه، ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية لا يزيدهم إلا شرفًا، ولا يخدش مسيرتهم النضالية لأنهم قدموا زهرات شبابهم خلف القضبان الإسرائيلية فعاشوا لشعبهم وهذا قمة السمو. وأكد «المصري» أن حركة حماس مستمرة في خيار الجهاد والمقاومة ولن تتخلى عنه، وعلى أمريكا أن تعتبر من قتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني هو الإرهابي ومن احتل الأرض ودنس المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الإرهابي، وليس الشعب الذي يسعى لاسترداد أرضه وإعادة المهجرين إلى ديارهم التي أخرجوا منها ظلمًا. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أدرجت كلًا من قادة حماس، روحي مشتهى، ومحمد الضيف، ويحيى السنوار، والقيادي بحزب الله سمير القنطار، على قائمة الإرهاب الأمريكية.