رد مخرج أحدث الأغاني المصورة للأمريكية تيلور سويفت والذي صور في أفريقيا على الهجوم المتزايد ضده لندرة السود في لقطات الأغنية والصورة الرومانسية التي يقدمها عن القارة السوداء. وشوهد تسجيل (وايلديست دريمز) الذي يتناول قصة حب تدور وسط الزراف والأسود وشلالات المياه وغروب الشمس الخلاب أكثر من 15 مليون مرة منذ إطلاقه الاثنين الماضى ليصاحب أحدث أغنيات نجمة البوب الأمريكية. ورغم تبرع سويفت بكامل العائدات لصالح مؤسسة (أفريكان باركس فاونديشن أوف أمريكا) التي تحافظ على الغابات والمتنزهات فإن النقاد أخذوا على الأغنية المصورة تجسيدها للنظرة التقليدية لأفريقيا إبان حقبة الاستعمار. وكتب مات كاروتينوتو أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة سانت لورانس بولاية نيويورك في مقال نشر أمس الأربعاء، بموقع صالون دوت كوم "شكرا لك تيلور سويفت لانك تثبتين مرة أخرى هيمنة الصور النمطية عن أفريقيا على ثقافة البوب الأمريكية". وقال المخرج جوزيف كان إن التسجيل المصور لأغنية (وايلديست دريمز) يقدم قصة حب تدور في أفريقيا عام 1950. وقال كان إن التسجيل المصور شمل أفارقة في اللقطات الخلفية لكن "إشراك مزيد من الممثلين السود في طاقم العمل كان من شأنه أن يجعله غير دقيق تاريخيا وكان الفيديو سيتهم بإعادة كتابة التاريخ"، كما أشار إلى أن منتج الأغنية جيل هاردين والمعد تشانسلر هاينس كلاهما من الأمريكيين-الأفارقة. وقال كان في بيان: "لا توجد أجندة سياسية في التسجيل المصور، هدفنا الوحيد كان سرد قصة حب مأساوية في أجواء هوليوودية كلاسيكية". ولم ترد سويفت - التي يتابعها نحو 62 مليونًا على تويتر وحقق ألبومها (1989) مبيعات تجاوزت ثمانية ملايين نسخة عالميا - على الانتقادات.