وزير الثقافة يفسد فرحة أطفال معرض «لوون»

أطفال في عمر الزهور مرتدون أبهى ملابسهم الابتسامه تعلو وجوههم، في السابعة مساء كانوا جلوسا مع ذويهم أمام قصر الفنون بساحة دار الأوبرا، منتظرون أن يفرحوا بثمار تعبهم خلال معرض «لوون».
تشابكوا الأيادي، قفزوا، تجولوا في ساحة الأوبرا، مرت أكثر من ساعة أدركهم الإعياء، تمنوا أن ينصرفوا دون افتتاح المعرض، لكن تكبدهم عناء السفر من المحافظات المختلفة، فرض عليهم الانتظار حتى وصول الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، الذي لم يبال بأطفال صغار وتأخر عن افتتاح المعرض لأكثر من ساعة.
حرارة الجو جعلت الصغار ينزوون جانبا، بعضهم افترش الأرض، وآخرون سلالم مبنى الأوبرا، والبعض ارتمى فوق الحشائش الخضراء بحثا عن بقعة رطبة، الكثيرون داهمهم الجوع فبحثوا عن شيئا يسدون به جوعهم، والتهم آخرون التعب، فبدوا هائمين غير عابئين بما يدور حولهم.
أولياء الأمور ظهرت عليهم علامات الاستياء لما آل إليه حال أطفالهم، واستنكروا أن الرجل الأول في الوزارة لا يحترم المواعيد، وتركهم فريسة لحرارة الجو، خاصة أن أغلبهم قادم من المحافظات المختلفة.
وزير الثقافة قدم اعتذارا عن التأخير لكن لم يبرر سببه، واكتفى بشكر الأطفال وأولياء الأمور على انتظاره كل هذه الفترة.