عقد الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، والدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، اجتماعا موسعا، اليوم الإثنين، لوضع محاور العمل المشترك تنفيذا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين. واتفق الوزيران على ضرورة التكامل بين الوزارتين للارتقاء بالمنظومة الثقافية والتعليمية لتلاميذ مصر، مشيرين إلى أن الثقافة والتعليم يد واحدة وعليهما عبء ثقيل للنهوض بالوطن. وقال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة: إن التعاون بين الوزارتين بدأ منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن وزارة الثقافة عضو بلجنة تعديل مناهج المدارس، كما توجد فعاليات ثقافية مشتركة بين الوزارتين، لكن الظروف الحالية التي يمر بها الوطن تتطلب مزيدا من دفع العمل المشترك ووضع خططا تنفيذية للوصول بالثقافة إلى جميع المدارس، والإعداد الجيد خلال الأيام المقبلة استعدادا للعام الدراسي الجديد ليبدأ تنفيذ خطة النشاط الثقافي. وأضاف النبوي أن خطط التعاون المشترك تشمل تفعيل النشاط المسرحي وورش الفنون التشكيلية والموسيقى بجميع المدارس بالتعاون مع الهيئات المختصة بوزارة الثقافة، موضحا أنه سيتم التوسع في مسرحة المناهج والاتفاق على فتح المسارح يوم لتلاميذ المدارس مجانا، ونقل العروض المسرحية لمسارح المدارس الكبرى بالمحافظات، وفتح المتاحف التاريخية والفنية التابعة لوزارة الثقافة مجانا للتلاميذ، كما سيتم استقبال أبنائنا في حفلات الأوبرا، وسيتم دعم مكتبات المدارس ب 20 ألف كتاب من مبادرة المليون قارئ وصيف ولادنا. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة سيشتركان في تنفيذ مسابقة للمسرح المدرسي، ويمكن أن يتم عرض أفضل مسرحية بالأوبرا أو المسرح القومي لتشجيع أولادنا على الاهتمام بالفنون. مؤكدا ضرورة أن يتم الاشتراك في إعادة تفعيل البرلمان الصغير لطلاب المدارس، وأن يتم التنسيق مع المثقفين بالمجلس الأعلى للثقافة لإدارة حلقات نقاشية مع التلاميذ في مختلف الموضوعات. وأكد الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم ترحيبه بالتعاون مع وزارة الثقافة، واقترح مشروعا مشتركا لتشجيع القراءة بين التلاميذ سيتم وضع تفاصيله واليات تفعيله من خلال لجنة مشتركة من الوزارتين تبدأ عملها اعتبارا من غدا الثلاثاء، وسيشمل المشروع مسابقة في القراءة على مستوى الإدارات التعليمية ثم تتم التصفيات على مستوى الجمهورية. وأوضح الرافعي أن هناك مشكلة تواجه المجتمع تتمثل في تراجع ثقافة القراءة، وهو ما يدفعنا لتبني مشروعا مشتركا لنشر هذه الثقافة ليتحول الكتاب صديقا فعليا للتلاميذ، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة خلال الفترة المقبلة تحت شعار "تلاميذنا يقرأون". وأضاف أن هناك أنشطة تقام داخل المدارس ويمكن أن تنتقل أيضا في قصور الثقافة والمتاحف لكي نعود أبناءنا على الذهاب إليها، من خلال قضاء يوم نشاط ثقافي خارج أسوار المدرسة. مشيرا إلى أنه سيتم وضع تفاصيل مسابقة مشتركة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم لتنشيط المسرح المدرسي، من خلال مسابقة أفضل عرض مسرحي، حيث يوجد بوزارة التربية والتعليم 281 إدارة تعليمية سيتم اختيار أفضل 3 مسرحيات بكل إدارة.