أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن اختيار وزارة الأوقاف الجزائرية لدار الإفتاء المصرية لتدريب 50 من المفتيين الجزائريين يعكس المصداقية الكبيرة التي تتمتع بها الدار لدى جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأضاف أن دار الإفتاء المصرية استطاعت خلال الفترة القصيرة الماضية أن تقدّم مجموعة جديدة من الخدمات الإفتائية سواء على المستوى الوطني القومي أو على المستوى الإسلامي بهدف الإسهام في تنقية ساحة الإفتاء من بعض الظواهر السلبية مثل فوضى الفتاوى والتشدد في الفتوى. وأوضح نجم، أن الدار استطاعت أن تخطو خطوات واسعة في مجال تصحيح الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي تُطلق باسم الإسلام داخليًا وخارجيًا لتشويه سمعته وخطابه السمح ومنهجه الوسطي وإظهاره بمظهر الجمود وعدم تلبيته متطلبات العصر وتفتيت وحدة المسلمين ووحدة الأوطان والشعوب الآمنة، وذلك بالرد العلمي بأُسلوب عصري متوازن يراعي الثوابت ولا يُدير ظهره للواقع المعيش. وتابع أن الدار تشهد تطورًا كبيرًا في المرحلة القادمة في ضبط إيقاع الفتوى وتقديم المزيد من الخدمات الشرعية خلال مؤتمرها المرتقب الأسبوع القادم يومي 17-18 من أغسطس بهدف تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المشتغلين بالفتوى في مصر والوطن العربي والعالم. كان وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى قد أعلن مساء أمس الأحد، أن اللجنة الوطنية للإفتاء بالجزائر ستجتمع خلال سبتمبر المقبل لاختيار 50 إمامًا سيتم توزيعهم عبر 48 ولاية، وعلى أن يتولى اثنان منهم -على المستوى المركزي- مهمة الإفتاء، مشيرًا إلى أنه تم اختيار دار الإفتاء المصرية لتولي عملية تدريب هؤلاء الأئمة.