أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، تبني دار الإفتاء المصرية للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني في احتفال مصر بالمولد النبوي أمس الخميس. وأكد نجم في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن الدار سوف تشهد تطورًا كبيرا في المرحلة القادمة بهدف تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين مع دار الإفتاء من عموم المسلمين في مصر والوطن العربي والعالم، مضيفا أن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية استجابة لدعوة الرئيس السيسي، وبدأ بإصدار توجيهاته للعاملين في جميع قطاعات دار الإفتاء بالسعي لتقديم مزيد من الخدمات الشرعية والإفتائية بصورة عصرية تناسب الواقع المعيش. وكشف نجم، عن خطة الدار المكثفة لنشر الثقافة الإفتائية الصحيحة التي تنتهج منهج الأزهر الشريف وتنفيذ تعليمات مفتي الجمهورية بالتوسع في أعمال مرصد التكفير بالدار الذي يرصد فتاوى التكفير ومقولاته على مدى الساعة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهتها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، تلبية منها لنداء الواجب في الحفاظ على الوطن في هذه الظروف الصعبة. وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الدار سوف تواكب التطور التكنولوجي الهائل وتسعى في العام الجديد لاستخدام كافة الوسائل للتواصل مع طالبي الفتوى والرأي الشرعي دون قيود، ولذلك فإن دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الجديد في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في إطلاق أول قناة لدار الإفتاء على موقع "يوتيوب" على الهواء مباشرة. وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أن الفترة القادمة ستشهد أيضا وضع الآليات الفَعالة والضوابط العلميّة لمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير المتخصصين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة في المجتمع الإسلامي، مؤكدًا أنَّ سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين هو الرجوع إلى الشروط التي حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى. كما كشف نجم أنه سيخرج عن الدار في المرحلة القادمة مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية في المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة، منها ما تم ولكنه قيد الدراسة الآن، ومنها ما هو تحت العمل والإنشاء، وهو ما يقوم عليه قسما الإشراف العلمي والأبحاث الشرعية.