أعلن الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، تبني دار الإفتاء المصرية للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني في احتفال مصر بالمولد النبوي أمس الخميس. وأكد نجم في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن الدار سوف تشهد تطورًا كبيرا في المرحلة القادمة بهدف تحقيق أعلي درجات التواصل الفعال مع جميع المتعاملين مع دار الإفتاء من عموم المسلمين في مصر والوطن العربي والعالم مضيفا ان فضيلة الاستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إستجابة لدعوة الرئيس السيسي بدأ بإصدار توجيهاته للعاملين في جميع قطاعات دار الإفتاء بالسعي لتقديم مزيد من الخدمات الشرعية والإفتائية بصورة عصرية تناسب الواقع المعيش. وكشف نجم، عن خطة الدار المكثفة لنشر الثقافة الإفتائية الصحيحة التي تنتهج منهج الأزهر الشريف مؤكدا أن مفتي الجمهورية أصدر تعليماته كذلك بالتوسع في أعمال مرصد التكفير بالدار الذي يرصد فتاوي التكفير ومقولاته علي مدي الساعة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ومواقع الإنترنت، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة والرد عليها بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، تلبية منها لنداء الواجب في الحفاظ علي الوطن في هذه الظروف الصعبة. وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الدار سوف تواكب التطور التكنولوجي الهائل وتسعي في العام الجديد لاستخدام كافة الوسائل للتواصل مع طالبي الفتوي والرأي الشرعي دون قيود، ولذلك فإن دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الجديد في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة في إطلاق أول قناة لدار الإفتاء علي موقع 'يوتيوب' علي الهواء مباشرة. وأضاف أن دار الإفتاء ستبدأ مع بداية عام 2015 في مشروع قومي يهدف إلي تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر عدة وسائل من أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية للقيام بجولات خارجية تجوب الخمس قارات لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التي يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لدي الغرب. وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلي أن الفترة القادمة ستشهد أيضا وضع الآليات الفَعالة والضوابط العلميّة لمواجهة من يتصدرون للفتوي من غير المتخصصين، والذين عادة ما تثير فتاواهم البلبلة في المجتمع الإسلامي، مؤكدًا أنَّ سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوي غير المتأهلين هو الرجوع إلي الشروط التي حددها الشرع فيمن يتصدي للفتوي. كما كشف نجم أنه سيخرج عن الدار في المرحلة القادمة مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية في المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة، منها ما تم ولكنه قيد الدراسة الآن، ومنها ما هو تحت العمل والإنشاء، وهو ما يقوم عليه قسما الإشراف العلمي والأبحاث الشرعية.