سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مستقبل وطن» يستعين ب«فلول الوطنى» للحصول على أكثرية «النواب».. يدفع ب 250 مرشحا شابا للفوز ب 150 مقعدا.. 85 % منهم محسوبون على نظام مبارك.. و«لبيب» يدير المعركة الانتخابية من وراء ستار
«المصالح تتصالح» شعار أدرك حزب "مستقبل وطن" أهمية العمل به لحسم الانتخابات البرلمانية لصالحه، حتى لو تطلب الأمر من الحزب الذي خرج من رحم ثورة 30 يونيو، الاستعانة ب "أعداء الأمس"، وتحديدا فلول الحزب الوطنى لما لهم من ثقل قبلى في العديد من الدوائر الانتخابية، منحيا جانبا الإشارات الصريحة وغير الصريحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة توارى رموز نظام مبارك عن أضواء الحياة السياسية. مرشحون جدد مصادر مطلعة كشفت ل "فيتو"، أن "مستقبل وطن"، وبدعم من مسئولين وأجهزة بالدولة، يسعى لضم مرشحين لديهم حضور جماهيرى واسع، يستطيعون المنافسة بقوة في انتخابات مجلس النواب المقبلة، والفوز بما لا يقل عن 150 مقعدا في البرلمان المقبل، ومن أجل الهدف المنشود اقترب عدد مرشحى الحزب إلى الآن من 250 مرشحا، مقارنة ب 130 مرشحا دفع بهم بالفعل في انتخابات النواب، قبل أن تقضى المحكمة "الدستورية العليا" بعدم دستوربة مواد بالقوانين المنظمة للانتخابات، ما ترتب عليه تأجيلها. ورقة الشباب المعلومات الواردة توضح أيضا أن "مستقبل وطن" المدعوم من عدد من كبار رجال الأعمال في مقدمتهم أحمد أبو هشيمة، يضع ثقته ب "ورقة الشباب"، خاصة أولئك المحسوبين على نظام مبارك، حيث إن الغالبية الكاسحة من مرشحى مستقبل وطن تتراوح أعمارهم ما بين 25 إلى 45 عاما، كما أن نسبة تتعدى ال 85 % منهم أبناء نواب قدامى كانوا يمثلون الحزب الوطنى في مجلسى الشعب والشورى لسنوات طويلة، وقرر الكثير منهم عدم الترشح، وآخرون وافتهم المنية، قرر أبناؤهم استكمال المسيرة، خاصة أن جميعهم ينتمون لعائلات كبيرة على مستوى الجمهورية، ولديهم خبرة في إدارة الانتخابات. قيادات شابة "مستقبل وطن" قرر وفقا للمعلومات الواردة - الاستعانة بقيادات شابة، كانوا ممثلين للحزب المنحل في المجالس الشعبية المحلية، وينتمون أيضا لعائلات لديها امتداد جغرافى في معظم دوائرهم الانتخابية، ولديهم فرص حقيقية للمنافسة في الانتخابات المقبلة. فلول الوطنى اللجوء إلى منتمين للحزب الوطنى المنحل للحصول على أكثرية بالبرلمان المقبل لم يأت بغير دراسة، وإنما وراءه جهات رسمية تقف وراء حزب مستقبل وطن، إذ استقرت بوصلة المعلومات نحو اسم يملك من الخبرات الطويلة في إدارة المعارك الانتخابية من خلف الستار الكثير، هو اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية. «لبيب» التقى غير مرة بمرشحى حزب مستقبل وطن، وطلب منهم رفع مطالب أبناء دوائرهم للمحافظين الذين لديهم تعليمات بتنفيذها فورا، دعما للحزب في الانتخابات، على غرار ما كانت تقوم به أجهزة الدولة في دعم مرشحى الحزب الوطني، قبل ثورة 25 يناير. مرشحو الحزب "فيتو" حصلت على قائمة بعدد من مرشحى الحزب، إما كانوا أعضاء تنظيميين، ونوابا بالحزب الوطنى المنحل، أو كان أباؤهم يمثلون الوطنى لسنوات طويلة في مجلسى الشعب والشوري. من هذه الأسماء بمحافظة القاهرة محمود عزام ومحمود عثمان وأيمن فتحي، وبمحافظة الجيزة حسن أبو العينين وفكرى الهوارى وعزت عيد وعمرو الزمر ومحمد البنا، وبمحافظة البحيرة هشام السيد إبراهيم رواق، ومحيى يوسف عبد المولى، وإسماعيل محمد إسماعيل العسكري، وعمرو على الزقم. وتتضمن القائمة أيضا مرشحون سيدفع الحزب بهم في دوائر محافظة الأقصر، منهم الطيرى حسن عبده وعلى البتيتى، وفى الدقهلية سيمثل الحزب في انتخابات النواب، أحمد جاد وشريف الخريبي، والنبوى سلامة، والسيد مغيث. وفى الشرقية محمود ألماظ، وأشرف الدوكار، ووليد مراد، وأحمد عبد الرحمن كراش، والسيد أحمد عدلي حامد، ومحمد وصفى بدوى، أما في دمياط يبرز محمد الحصي، ومحمد شيخ العرب المليجي، وأحمد عوض. نقلا عن العدد الورقي*