أكدت مصادر عسكرية أن قوة إبحار اليخت الملكي «المحروسة» التى رافقت الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، ضمت 223 ضابطاً وصف ضابط وأفراد، برئاسة العقيد بحري أركان حرب أسامة صالح محمد صالح، لواء مدمرات، والعقيد أحمد علاء الدين عبد الخالق قائد «يخت المحروسة»، والعقيد خالد خليل محمد «ترسانة إصلاح السفن». ولفتت المصادر، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، إلى أن العقيد بحري أحمد علاء، أحد كودار سلاح البحرية، وتم إسناد مهمة قيادة «يخت المحروسة» إليه، وتم اختياره بعناية نظرا لكفاءته وخبرته في مهمته التي كُلف بها من قبل قائد القوات البحرية، اللواء أركان حرب أسامة منير محمد ربيع، كما تم تكليفه بشرح محتويات اليخت للرئيس وما يحويه من طابع أثري وعسكري ذي قيمة حضارية لمصر. ولفت «يخت المحروسة» الأنظار إليه خلال افتتاح قناة السويس الجديدة، بعدما اختاره الرئيس ليكون أول سفينة يبحر على متنها في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، في بداية مراسم افتتاحها رسمياً أمام حركة الملاحة العالمية. وجاء إعلان رئاسة الجمهورية في مصر تجهيز «يخت المحروسة»، للمشاركة في الاحتفال التاريخي للقناة، الذي حضره العديد من رؤساء الدول والحكومات أو ممثلين لهم من مختلف أنحاء العالم، ليعيد أمجاد واحد من أقدم السفن، التي خطها على مدار قرن ونصف القرن من الزمان، فمنذ إنشائه عام 1865، جاب «يخت المحروسة» بحار ومحيطات العالم، كما أصبح أول سفينة تعبر قناة السويس، شاهداً على أحداث تاريخية كثيرة، حاملاً على متنه العديد من الملوك والرؤساء الذين تعاقبوا على حكم مصر. ويعتبر «يخت المحروسة» بمثابة قصر عائم، حيث يتميز بفخامته الشديدة، ويحتوي على العديد من المقتنيات الثمينة، المصنوعة من الذهب الخالص. وبدأت قصة اليخت عندما أمر الخديوي إسماعيل بإنشائه عام 1863، وأسندت المهمة لشركة بريطانية، انتهت من بنائه بعد عامين، وتسلمته البحرية المصرية في أغسطس 1865، ليبحر في أول رحلة له من لندن إلى الإسكندرية. أُطلق على اليخت اسم «المحروسة»، وظل بهذا الاسم إلى أن غادر الملك فاروق على متنه إلى إيطاليا، بعد تنازله عن الحكم، في أعقاب ثورة 23 يوليو1953، وفور عودة اليخت إلى مصر، أمر جمال عبدالناصر بتغيير اسمه إلى «الحرية». ولكن الرئيس الأسبق، حسني مبارك، أمر عام 2000 بتغيير اسم اليخت التابع لرئاسة الجمهورية، ويتخذ من قاعدة «رأس التين» البحرية بالإسكندرية مقراً له، مرة أخرى، وأعاد إليه اسمه السابق «المحروسة».