خصصت الإعلامية ريم ماجد حلقة، أمس الأحد، من برنامج "بلدنا بالمصرى" الذى يذاع على قناة "أون تى فى"، لمناقشة قضية الاعتداء على المرأة وإهانتها، خاصة بعد أحداث أول أمس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وفى نهاية فقرات البرنامج ناقشت ريم وثيقة الأممالمتحدة التى تدين العنف ضد المرأة. وعن اعتداء الإخوان أول أمس على السيدات أمام مقر الجماعة بالمقطم، قالت ميرفت موسى، المواطنة التى صفعها أحد شباب الإخوان أمام مقر الجماعة، خلال استضافتها بالبرنامج، إنها بمجرد ذهابها إلى المقر وخلال بدء فعاليات الوقفة السلمية برسم الجرافيتى مع أحمد دومة، خرج عليهم شباب الإخوان بالسب والاعتداء والتهديد بقطع الرقاب، موضحةً أنها قبل صفعها على وجهها كان شباب الإخوان يحتجزون أحد الثوار ويضربونه بقسوة، مشيرةً إلى أنها حينما ذهبت لإنقاذه صفعها أحد شباب الإخوان، وسبها بألفاظ غير لائقة. بينما أكدت الناشطة السياسة خديجة الحناوى المعروفة ب"ماما خديجة"، خلال لقائها بالبرنامج، أن مصر منذ أن سيطرت عليها جماعة الإخوان أصبحت أشبه بدولة فلسطين المقسمة بين فتح وحماس، حيث تسببت الجماعة فى تفرقة الشعب المصرى بين إخوان وثوار، متسائلةً "هو الكرسى بيعمل كده؟". ومن جانبها، أكدت داليا سامى، عضو حركة "شايفنكم"، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن مدرعات الداخلية هاجمت المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، موضحةً أنه أثناء اعتداء أحد أفراد الأمن المركزى الملثمين على زميلة لها قامت بنزع القناع عن وجهه ووجدته ملتح. وفى ذات السياق، قالت رشا صادق، التى تعرضت للاعتداء أمام مقر الإخوان بالمقطم، فى مداخلة هاتفية عبر البرنامج، إن الإخوان اعتدوا عليها هى وبناتها بالسب، مؤكدةً على أنها ستظل أمام المقر إلى أن يرحل الإخوان عن حكم مصر، مضيفةً: "وحياة ربنا اللى هيخلص مصر من الإخوان هما الستات". وفى نهاية فقرات البرنامج، استضافت الإعلامية ريم ماجد كلا من الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والشيخ أحمد كريمة أستاذ جامعة الأزهر، وذلك للحديث عن وثيقة الأممالمتحدة التى تدين العنف ضد المرأة واعترض عليها رجال الإخوان المسلمين. حيث أعربت الدكتورة آمنة نصير عن حزنها الشديد من صفع الناشطة السياسية ميرفت موسى أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مؤكدةً على أنه من العار أن تحدث هذه الجريمة بمصر. وأضافت "نصير" أنها لا ترى عيبًا أو حرمانية فى الاطلاع والتصديق على وثيقة الأممالمتحدة التى تدين العنف ضد المرأة؛ لأنه وارد أن تلتقى أفكار الشريعة الإسلامية بأفكار الغرب، خاصة أن الرسول حثنا على الاستفادة من الآخرين والاهتمام بنصائحهم طالما بها إفادة لأمتنا حتى ولو كانوا غير مسلمين. ومن جانبه، أكد الشيخ أحمد كريمة، على أن الشريعة الإسلامية تحس على عدم قتل المرأة، لأنها مصونة ليوم الدين، مضيفًا أن ما حدث من اعتداء على السيدات أول أمس من قبل الإخوان المسلمون لا يمت للإسلام بصلة، وأن الإسلام شىء وما يجرى على المشهد السياسى حاليًا من اعتداءات وانتهاكات لحقوق المرأة شىء آخر.