عين مجلس شورى حركة طالبان الأفغانية، الملا اختر منصور، زعيمًا للحركة خلفًا للقائد الأسبق الملا عمر، والذي أعلنت السلطات الأفغانية، أمس الأربعاء، مقتله في ظروف غامضة. اسمه الحقيقي اختر محمد منصور شاه محمد، وهو عضو بارز في قيادة حركة طالبان، أُعيد إلى أفغانستان في سبتمبر 2006 بعد اعتقاله في باكستان. التحق "منصور" بعدد من المدارس الدينية الديوبندية، التي أسستها دولة باكستان عقب الاستقلال عن الهند، والتحق بها عدد كبير من الأفغان، وتخرج منها العديد من أعضاء وقادة حركة طالبان كان منهم الملا عمر القائد السابق للحركة. وحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة فإن "منصور" لديه تاريخ طويل في أنشطة الإتجار بالمخدرات حيث شهدت أقاليم خوست وبكتيا وبكتيكا في أفغانستان حتى مايو 2007 قمة نشاطه في هذا المجال، وخصوصًا أنه كان حاكمًا على قندهار في ذلك الوقت. كان للقائد الجديد دور بارز في الأعمال المناوئة للحكومة الأفغانية فتولى مهمة تجنيد الأفراد لصالح حركة طالبان لقتال الحكومة الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة الأمنية. وتولى اختر منصور، منصب نائب رئيس مجلس الشورى الأعلى لطالبان حتى منتصف عام 2009، كما كان عضوًا في مجلس قيادة الحركة وتم تكليفه بتولي رئاسة الشئون العسكرية في مجلس "غِردي جَنجل" التابع للحركة قبل تعيينه نائبًا لمحمد عمر في مارس 2010. تولى "اختر" مسئولية أنشطة طالبان في أربعة أقاليم في جنوبأفغانستان بشكل مباشر حتى عام 2010، بعدها تم تعيينه رئيسًا لمجلس الشورى المدني للحركة في أوائل عام 2010. وكان أختر منصور، أيضًا نائبًا للملا عبد الغني برادر عبد الأحمد ترك ،في المجلس الأعلى للطالبان حتى عام 2009، ثم أصبح مسئولاً عن المجلس الأعلى لطالبان بشكل مؤقت بعد اعتقال الملا برادر في فبراير 2010. وكانت شائعات قد انتشرت حول وفاة الملا عمر في الماضي، ولكن القصر الرئاسي الأفغاني أعلن، أمس الأربعاء، لأول مرة رسميًّا نبأ وفاة الملا عمر في مستشفى باكستاني منذ عامين.