بعد تسليم السلطة رسميا إلى رئيس مدنى منتخب بإرادة جماهيرية واسعة وغير مسبوقة.. التقى العسكرى بالمدنى على لقمة وعيش وملح ودار بينما الحوار التالي: العسكري: كدة عدانى العيب وسلطتك فى إيدك وجمهوريتك معاك.. تمام يا عم؟ المدني: يا سيدى تشكر.. بس انت نسيت تاخد الإعلان الدستورى ده اللى وقع منك!. العسكري: يعنى معقول بعد الحب ده كله.. نزعل من بعض عشان إعلان دستورى عملناه بحسن نية لأن الضرورة فرضت كده ولازم الأمور تمشي. المدني: الشعب بيقول فى الميدان يسقط الإعلان. العسكري: مش احنا اتفقنا على احترام القانون. المدني: احترمته ورحت المحكمة الدستورية وحلفت هناك وقلت بلاش احط العقدة فى المنشار.. وعلى فكرة بقي.. أنا لو عديت الشارع بتاع المحكمة.. كنت حلفت اليمين فى مستشفى المعادي. العسكري: يا مدنى باشا.. أنت حلفت بدل اليمين تلاتة . المدني: وفكرت وحياتك احلف 58 مليون مرة. العسكري: والله دى حاجه ترجع لسيادتك. المدني: وعلى كل حال أنا شكرت وقدمت التحية الواجبة. العسكري: بس ينفع سيادتك واحنا داخلين جامعة القاهرة نلاقى شلة تقول: يسقط حكم العسكر!.. هو فين..؟ وبعدين احنا جاين نهنى ونبارك. المدني: أنا رديتها فى الها يكستب وأعلنت إنى ناوى تكريمكم. العسكري: أن شا لله ما حدش يهتف تانى ضد العسكر. المدني: هاتولى مجلس الشعب وأنا اخليهم يسكتوا. العسكري: ياباشا ده حكم قضائى واحنا المفروض دولة مؤسسات!! المدني: على عينى وراسي.. بس أنا وعدت الناس فى الميدان ولازم أكون قد كلمتي العسكري: ما تخلينا ناخدها على الهادى والأمور تمشى واحدة واحدة! المدني: والناس أقول لهم إيه! العسكري: سيادتك لا تقول ولا تعيد المدني: أمال أعمل إيه؟ العسكري: تمارس السلطات اللى فى يدك المدني: سلطات إيه! العسكري: اللى حضرتك واخدة .. من شوية المدني: أنا فعلا اخدتها من شوية وحطتها هنا بورقتها عشان أخدها وأنا ماشى ما عرفش مين أخدها العسكري: يعنى حد سرقها؟! المدني: أمال راحت فين؟ العسكري: يمكن سبقت سيادتك على قصر الرياسة!