حالة من الصدمة والذهول تسيطر حاليا على الجميع فى محافظة السويس بعد حادث الاغتصاب البشع الذى تعرضت له فتاة شابة من قبل «4» ذئاب بشرية فى نهار رمضان.. وهى الجريمة التى لم يكن يتخيل احد وقوعها فى الشهر الكريم.. محقق «فيتو» هو الآخر امتلأت نفسه حسرة وألما عندما علم بالحادث وانطلق إلى السويس ليرصد أدق تفاصيل الحادث.. داخل مركز شرطة فيصل بالسويس.. التقى المحقق رئيس المباحث المقدم سيد الجوهرى وسأله عن تلك الجريمة الغريبة.. أجابه الضابط: « بالفعل هى جريمة غريبة وأغرب ما فيها أنها حدثت فى نهار رمضان.. والحكاية بدأت عندما فوجئت بموظف يدخل مكتبى منهارا ويبلغنى باغتصاب ابنته «فاطمة» -16 سنة- من قبل 4 أشخاص وكانت الفتاة بصحبته فى حالة سيئة للغاية.. سألتها عن تفاصيل الحادث فقالت: « كنت عائدة إلى المنزل بعد قضاء بعض المصالح فى حوالى الثامنة صباحا، وفوجئت بشاب يعترض طريقى ويضع سكينا حادا على رقبتى وكتم أنفاسى ثم اجبرنى على ركوب سيارة ملاكى بها شخصان وانطلقوا بى إلى شقة فى شارع اليسر.. وهناك وجدت شخصا آخر وشرع الأربعة فى الاعتداء علىَ.. توسلت إليهم أن يتركونى.. ذكرتهم بأننا فى نهار رمضان ولم تفلح توسلاتى ودموعى فى إثنائهم عن جريمتهم واغتصبونى الواحد تلو الآخر لأكثر من 4 ساعات، وعندما أوشكت ان افقد الوعى حملونى وألقونى فى شارع التوفيقية وفروا هاربين ونقلنى الاهالى الى المستشفى».. استطرد رئيس المباحث قائلا: « أدلت الفتاة بأوصاف المتهمين وأسماءهم الأولى، ومن خلال البحث والتحرى توصلنا إلى أن الجناة هم: « شعبان احمد إبراهيم» وشهرته «هرس» ( 27سنة- سائق)، وكامل فرج وشهرته «شحتة» (30 سنة- نجار مسلح)، ومحمد ثابت محمد( 27 سنة – فران)، وعصام عبد الرحيم (24 سنة – سائق)، وألقينا القبض عليهم جميعا. سأله المحقق: «وماذا قالوا فى التحقيقات؟».. قال الضابط اعترفوا بارتكاب الواقعة، غير أن المتهم الثالث محمد ثابت أكد أن المجنى عليها ذهبت معهم برغبتها، حيث كانت تربطه بها علاقة عاطفية منذ 3 أشهر وأوضح: « لم اختطفها.. وما حدث هو أننى فوجئت بها تنتظرنى بالقرب من منزلى فطلبت منها أن تنصرف وتقطع علاقتها بى لاننى غير مستعد للزواج.. أصرت على مرافقتى فأخذتها الى شقة صديقى كامل واتصلت بصديقىَ الآخرين ومارسنا معها الحرام برغبتها دون أن تفقد عذريتها ثم انصرفت وأبلغت الشرطة».. وعند مواجهة الفتاة بهذا الكلام أنكرته تماما وأصرت على أقوالها الأولى مؤكدة تعرضها للاختطاف والاغتصاب من قبل المتهمين الأربعة تحت تهديد السلاح، فتمت إحالتها إلى الطب الشرعى لبيان ما إذا كانت عذراء أم لا.. أما المتهمون فقد قررت النيابة حبسهم على ذمة التحقيق.