الصحافة أحد أركان الديمقراطية، مهمتها نشر الخبر الصادق والتحليل المعمق والرأي النزيه الذي هو حق مقدس لصاحبه، لا سلطان عليه إلا ضميره وصالح المجتمع، ولا رقابة عليه إلا القانون. الصحافة إحدى أدوات الرقابة في الدولة المدنية الحديثة تتعقب الفساد والمفسدين، وتراقب أداء الحكومات وتنقل نبض الناس وطموحاتهم بلا رتوش ولا توجيه لإحداث التنمية المستهدفة للبشر والحجر.. فهل تنطبق هذه الشروط على صحافتنا هذه الأيام؟.. هل يصح أن تستقي معلوماتها من صفحات فيس بوك وتويتر والصحافة الأجنبية المعادية وبعض المواقع الإلكترونية المتهافتة خصوصًا في مثل ظروفنا، وما نشهده من حرب ضروس يشنها الإرهاب ضد مصر والإنسانية جمعاء؟ هل يمكن أن يطمئن ضمير المجتمع لرقابة الصحافة بينما هي في حاجة لمراجعة أدائها؟.. هل يصح أن تتحول الصحافة والإعلام من صانع للرأي العام والوجدان الشعبي إلى مادة مسلية يتسابق القراء لمعرفة أخبارها وكواليسها عبر مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي، متخلية عن رسالتها في نقل ما يدور في المجتمع وكواليس الحكومة ورجال المال والأعمال والفن والرياضة وغيرهم؟ ونكمل غدًا..