سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شواطئ القرى السياحية وحمامات السباحة بالغردقة قبور جماعية.. مصرع 9 أشخاص بينهم 7 أطفال و2 أجانب غرقا بسبب الإهمال.. الإنقاذ البحري: المنقذون غير مؤهلين.. وتحذر من خطر ضرب السياحة
تحولت شواطئ القرى السياحية، وحمامات السباحة بمدينة الغردقة بسبب الإهمال التي تعانيه هذه الشواطئ والافتقاد لأدنى مقومات الأمان والسلامة إلى قبور جماعية للأطفال، بعد أن لقي 9 أطفال بينهم 7 مصريين وسائحين مصرعهم غرقًا. تعدد البلاغات كانت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر تلقت اليوم وعلى مدى اليومين الماضيين أيضا عدة بلاغات عن حوادث غرق إذ لقي اليوم سائح روسي وطفل مصري مصرعهما غرقا بإحدى القرى السياحية بالغردقة، وتم إيداع الجثتين بمشرحة مستشفى الغردقة العام. كان اللواء حمدي الجزار، مدير أمن البحر الأحمر تلقى إخطارًا، من الرائد أحمد أنور، رئيس مباحث قسم شرطة أول الغردقة، بمصرع "بولا ملاك" 7 أعوام غرقًا أثناء السباحة في إحدى القرى السياحية بالغردقة. كما تم نقل سائح روسي "ريشال جاريون 29 عاما إلى مستشفى الغردقة العام، بعد تعرضه للغرق أثناء ممارسته السباحة في شاطئ قرية سياحية شمال الغردقة، وتم تحرير محضر بالواقعتين، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات. كما غرق 4 أطفال في حمام سباحة بإحدى القرى السياحية بمنطقة خليج مكادي جنوبالغردقة منذ يومين وهم الشقيقان "تومس وروفانا روماني" والشقيقتان "فيروينا ورانيا أسامة". واستدعت مباحث السياحة بسفاجا مدير القرية وفرد الإنقاذ وتم تحويلهما إلى النيابة التي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات. عدم النزول وأشارت التحقيقات إلى أن أسرتي الأطفال وصلوا القرية الأحد الماضي واتجهوا إلى حمام السباحة وتم التنبيه عليهم بعدم السماح بنزول الأطفال في حمام البالغين إضافة إلى وجود لافتات إرشادية بذلك في محيط الحمام. وأضاف مدير القرية وفريق الإنقاذ، أنه أثناء تناول أسر الأطفال الغداء نزل 6 أطفال في حمام سباحة البالغين فغرق 4 منهم وتم إنقاذ طفلين. مصرع اثنين كما شهدت قرى سياحية أخرى مصرع 2 من الأطفال بينهم روسي الجنسية، حيث لقي طفل روسي الجنسية يبلغ من العمر 10 أعوام مصرعه بإحدى القرى السياحية بالإحياء شمال الغردقة واستدعت النيابة العامة طاقم الإنقاذ لاستجوابهم وأمرت بتسليم جثة الطفل إلى ذويه وتسفيره لبلاده. وفي وسط الغردقة شهدت إحدى القرى غرق طفل مصري آخر في حمام السباحة وصرحت النيابة العامة بدفنه بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية في وفاته. كثرة الحوادث من جانب آخر أرجع حسن الطيب رئيس مجلس إدارة جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة كثرة حوادث الغرق داخل شواطئ القرى وحمامات السباحة إلى الإهمال، وإلى المنقذين الذين وصفهم بأنهم غير مؤهلين. وأضاف الطيب أن هذه الحوادث تعطي إنذارا بالخطر في ضرب السياحة بعدم وجود أمان للأسر والأطفال ناهيك عن الوضع الأمني والسياسي المتردي. الإهمال يضرب القرى وأكد الطيب أن جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة تتقدم ببرنامج ينظم العمل بحمامات السباحة والشواطئ بالقرى السياحية. وأضاف أن هناك الكثير من نقاط الضعف داخل هذه القرى السياحية مشيرا إلى أنه يجب أن يكون حارس الشاطئ وحمامات السباحة مؤهلا للعمل المزدوج أي منقذ بحرى وإسعافات أولية في آن واحد. وأوضح أن الشواطئ وحمامات السباحة يجب أن تكون طوال الوقت بها حارس نظرا لوجود أطفال تتجول بدون تفكر بخطورة الغرق، مشيرا يجب كتابة اللافتات بكل اللغات.