عمر الشريف الفنان المتمرد.. بدايته الفنية مع يوسف شاهين.. «دافيد ليون» الطريق ل «العالمية».. ترشح ل «الأوسكار» عن دوره في «لورانس العرب».. و«المحارب» آخر إطلالاته في «هوليوود»

رحل عن دنيانا عصر اليوم الفنان العالمي عمر الشريف عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع مع مرض «الزهايمر»، وتدهور حالته الصحية.
عمر الشريف، ابن مدلل لأسرة كاثوليكية ميسورة الحال تعمل في صناعة الأخشاب، تمرد على مهنة عائلته ليهوي الكاميرات والسيناريوهات التي قادته في نهاية الأمر إلى لقائه مع المخرج الراحل يوسف شاهين لتنطلق بعدها مسيرة الإبداع التي كانت بدايتها صراع في الوادي، لينتهي الأمر بعد ذلك بشهرة عالمية قلما وصل إليها ممثل مصري قبله.
ميشيل ديمتري شلهوب هو اسمه أو كما عرف فيما بعد عمر الشريف الممثل المصري العالمي الذي كانت بدايته عام 1954 بعد لقائه مع يوسف شاهين.
بداية العالمية
العالمية كانت هي أكثر ما يميز عمر الشريف خلال مسيرته الفنية وكانت بدايتها في أوائل الستينات حينما التقي بالمخرج العالمي دفيد لين ومنها انطلق عمر لأول فيلم له في عام 1962 لورانس العرب الذي حاز على شهرة جماهيرية جعلت عددا من دول العالم الغربي يتابعون الممثل المصري الشاب وهو ما دفع الشريف إلى الاستمرار مع "لين" خلال حقبة الستينات ليقدم خلالها عددا من الأفلام منها دكتور جيفاغو والرولز رويس الصفرا والثلج الأخضر.
في حقبة السبعينات انتقل الشريف للعمل مع مخرج آخر وقدم عمر أفلام الوادي الأخير وبذور التمر الهندي 1974 وهو الفيلم الذي لم يلق رواجا بسبب البعد عن الأفلام الرومانسية فاضطر إلى العمل كمساعد في أفلام أخرى منها النمر الوردي يضرب مجددا.
لم تنقطع علاقة الشريف مع السينما العالمية رغم عمله في السينما المصرية فشارك في عدد من الأدوار الكوميدية منها فيلم السر عام 1984 وبعدها انقطع عن السينما ليظهر كضيف شرف في فيلم المحارب الثالث عشر1999.
الجوائز العالمية
وخلال مسيرته العالمية نال الشريف عددا من الجوائز العالمية كان أشهرها هو ترشحه لجائزة أوسكار عن فيلم لورانس العرب كأفضل مساعد بجانب حصوله على جائزة الجولدن جلوب 1966 عن فيلم دكتور جيفاغو وفي 2004 حصل على جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم السيد إبراهيم وأزهار القرآن.