لن نسمح بالخلافة الإخوانية.. قرارات مرسي الخاطئة.. المسمار الأول فى نعشه فتح زعيم حزب المؤتمر المصري، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عمرو موسى، النار على الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، مصوباً مدفعيته تجاه ما وصفها بالألاعيب السياسية ،ورفض «موسى» الإعلان الدستوري الجديد، واصفاً إياه بالانقلاب على الشرعية، وخطوة نحو الاستبداد ،وصناعة فرعون جديد،مؤكداً في حوار خاص ل «فيتو»، امتلاك الإخوان «ميليشيات» مسلحة، ستقوم بتنفيذ سلسلة اغتيالات لقادة المعارضة خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار.. كيف ترى الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي؟ هذه القرارات بمثابة سرقة واستبداد من الحاكم، الذى اغتصب السلطة التشريعية، واستغل سلطاته بطريقة خاطئة، وأرفضها جملة وتفصيلاً، وأعتقد أنها المسمار الأول فى نعش الرئيس مرسي، الذى لم يراعِ أى أعراف أو قوانين مع القوى المدنية، واستغل تأييد الجماعة التى ينتمى إليها، لفرض رؤيته، لكنه لا يدرك أنه يسكب البنزين على النار، دون معرفة بالعواقب. إلى أى مدى ستصعد القوى المدنية غضبها ضد «مرسي»؟ إلى أبعد الحدود، فسقف الإضرابات والعصيان المدني مفتوح، ولن نصمت على اعتداءات ميليشيات الإخوان المسلمين علينا، وفي نفس الوقت سنلتزم السلمية. هل مازالت هناك «ميليشيات» مسلحة لدى الإخوان؟ نعم، وكل مظاهرة تنظمها القوى المدنية، يعتدون على أصحابها، لأنهم لا يريدون معارضة حقيقية، ترفض وتفند كل قراراتهم، ويرغبون في معارضة «هشة» تخضع لرؤيتهم فقط، لكن هذا لن يحدث أبداً، طالما توحدت الأحزاب والقوى المدنية تحت لواء واحد. معنى حديثك أن هناك اغتيالات متوقعة للمعارضين في الفترة المقبلة؟ أتوقع كل شىء من الإخوان، وهم ليسوا بعيدين عن تصفية معارضيهم جسديا، فالإخوان يقومون بأبشع التصرفات، مثل شيطنة وتكفير كل من يشق عصا طاعتهم، وللأسف نحن نعيش فى زمن «عهر» الإخوان، والذى يشن حرباً لا هوادة فيها على كل القوى والمعارضين، ويستخدم شتى الأساليب والطرق لقمع معارضيهم. ماذا تريدون من الرئيس الآن ؟ عليه التراجع عن كل قراراته التى اتخذها خلال الأيام الماضية، فنحن لن نقبل بإعلان دستورى يؤسس لصناعة ديكتاتور، أو فرعون جديد، وأيضا لن نصمت على هدم مؤسسات الدولة، وأولها القضاء المصري، ولن يحكمنا منطق القبيلة والعشيرة، وسندافع عن الدولة المدنية لآخر قطرة فى دمائنا، وسنتصدى للفكر الوهابى المتطرف بكل ما أوتينا من قوة. هل هناك أسباب خفية وراء الإصرار على إقالة النائب العام؟ السبب سياسى بالدرجة الأولى، ونحن كقوى مدنية لا ندافع عن شخص عبد المجيد محمود، بقدر الدفاع عن المنصب نفسه، وأعتقد أن سبب الإقالة، امتلاك النائب العام مستندات ووثائق تدين الإخوان، لذا أصر «مرسي» على إقالته من منصبه. البعض توقع سلسلة اعتقالات لرموز القوى الوطنية..ما رأيك؟ أتوقع ذلك، بعد القرارات المستفزة التي اتخذها الرئيس مرسى، والتى تدخل البلاد فى نفق مظلم، يهدد استقلالها، وهويتها المصرية، ولا أشك أن أكون أنا عمرو موسى، على رأس هذه القوائم. أتعتقد أن الإخوان يخشون من توحد صفوف القوى المدنية؟ الإخوان يشعرون أن القوى المدنية تقف لهم كالشوكة فى الحلق، لذا يريدون القضاء عليها، حتى تخلو لهم الساحة، وتكون مصر منبر الانطلاق نحو الخلافة الإسلامية. وماذا عن الدور الأمريكي فيما يحدث؟ العلاقات الأمريكية المصرية، ستشهد تخبطاً واضحاً فما تم الاتفاق عليه، حول الصفقات التي جرت بين الإخوان، والإدارة الأمريكية، خاصةً أن هناك بنوداً لم يتم تنفيذها حتى الآن، فسيناريو توطين الفلسطينيين فى سيناء، لم يتم، وأصبح بمثابة حلم يؤرق واشنطن، بالإضافة إلى عدم رضا الجانب الإسرائيلي، عن الأداء الأمنى فى سيناء.