تصدرت عناوين ومانشيتات الصحف بمختلف أنواعها القومية والحزبية والمستقلة والدولية أحداث أمس الجمعة التي عرفت بجمعة "الغضب والإنذار"، التي دعت لها مختلف القوى والأحزاب السياسية اعتراضا على قرارات الرئيس محمد مرسي في الإعلان الدستوري الأخير، وتحصين قراراته الرئاسية، وإعادة فتح التحقيق في قضايا قتل المتظاهرين. جاءت صحيفة "الأهرام" لتطل علينا بمانشيت "انقسام القوى السياسية حول قرارات الرئيس.. المؤيدون: تصحيح لمسار الثورة.. المعارضون: امتداد لديكتاتورية الماضي" مرسي: قراراتي للحفاظ على الشعب والوطن وتحقيق الاستقرار وتداول السلطة". وقالت صحيفة الأهرام، واصفة تظاهرات أمس الجمعة: تصاعدت أمس الجمعة ردود أفعال الشارع تجاه القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي أمس الأول وانقسمت القوى السياسية بين مؤيد للقرارات يراها تصحيحا لمسار الثورة ومعارض يصفها بأنها امتداد لديكتاتورية الماضي. ونقلت الصحيفة عن الرئيس مرسى قوله فى كلمته أمام آلاف المتظاهرين المحتشدين فى محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة تأييدا للقرارات، إن قراراته للحفاظ على الوطن والشعب والثورة، وأن ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتأكيد مبدأ تداول السلطة، وشدد على أن تلك القرارات ليست ضد أحد، وأنه حريص على وجود معارضة قوية وواعية. وجاء مانشيت صحيفة "أخبار اليوم": "الرئيس في كلمة للأمة: قراراتي تحمي الثورة من المتربصين". ونقلت الصحيفة كلمة الدكتور محمد مرسي أمام قصر الاتحادية أمس الجمعة الذي جاء فحواها أن الرئيس مرسي أكد احترامه الكامل للقضاء، وقال إنه يرعى دولة القانون والدستور ولا يريد أن يستأثر بالسلطة التشريعية، موضحا أنه اتخذ القرارات الأخيرة عندما وجد أن الأحكام القضائية تعلن قبل صدورها بأسبوعين. وأشارت الصحيفة أيضا إلى انعكاس موقف المؤيدين والمعارضين لقرارات الرئيس مرسي على المظاهرات التي انطلقت في مختلف محافظات مصر، بخاصة أمام قصر الاتحادية، وميدان التحرير، حيث شهدت الشوارع الملاصقة للقصر الرئاسي حشدا كبيرا من المؤيدين لقرارات مرسي، وفي نفس الوقت احتشد ميدان التحرير بأعداد كبيرة تعارض هذه القرارات، وتصف الرئيس ب"الديكتاتور" بينما شهد شارع محمد محمود أحداث كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن. وتصدر صحيفة "الجمهورية" مانشيت "أمام الاتحادية: عاش مرسي عاش.. دم الشهداء ماراحش بلاش.. وفي التحرير: قالوا حرية.. وقالوا دستور: نفس الدايرة وفيها بندور". وقالت الصحيفة أن مصر انقسمت أمس الجمعة بين الاتحادية وميدان التحرير، موضحة أن المشهد عكس صورة الحياة السياسية الحالية في مصر. وأضافت الصحيفة أيضا أن الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين أدوا صلاة الجمعة في مظاهرة لتأييد الدكتور محمد مرسي والإعلان الدستوري، وقانون حماية الثورة، مؤكدين أنها قرارات ثورية تعيد حقوق الشهداء وتحقق مطالب تطهير القضاء. وأضافت الصحيفة أنه على الجانب الآخر شهد ميدان التحرير وشارع محمد محمود هتافات عودة الثورة من جديد جاءت معارضة لقرارات مرسي وطالبت بإسقاط النظام. وجاءت صحيفة "الأهرام المسائي" لتطل علينا بمانشيت "مصر تبحث عن الاستقرار بين الاتحادية والتحرير" وجاء فيه "متظاهرو الاتحادية ينتصرون لمرسي ويهتفون: الشعب يؤيد قرارات الرئيس". وأضافت الصحيفة في نقلها لكلمة الدكتور مرسي أمام قصر الاتحادية أن محمد مرسي أكد احترامه للمعارضة وتوعد الفاسدين والمتربصين بأمن الوطن. وأشارت الصحيفة أيضا إلى "اعتصام مفتوح للمتظاهرين في التحرير حتى إسقاط الإعلان الدستوري" حيث تصاعدت أمس وتيرة رفض الإعلان الدستورى الذي أصدره الرئيس مرسي، وقرر المتظاهرون عقب المشاركة في مليونية جمعة الإنذار والغضب الدخول في اعتصام مفتوح للمطالبة بإسقاطه وحل التأسيسية". وجاء في مانشيت صحيفة "الشروق": "حصانة مرسي تشق صف الثورة". وقالت الصحيفة أن مصر استعادت أجواء ثورة يناير أمس الجمعة وانطلقت مظاهرات ومسيرات غاضبة بشوارع القاهرة والمحافظات فيما يعرف ب "جمعة الإنذار والغضب" تنديدا بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة أيضا أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بإسقاط مرسي وإقالة الحكومة فيما قام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمظاهرة مؤيدة للرئيس وقراراته أمام مقر قصر الاتحادية ضمت بضعة آلاف. وعلى جانب آخر انطلقت من أحياء مختلفة بالقاهرة منها السيدة زينب وشبرا والدقي والجيزة عدة مسيرات توحدت خلف مطلب إسقاط الإعلان الدستوري، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين. وعلقت صحيفة "المصري اليوم" في مانشيت عن أحداث أمس: "انتفاضة 23 نوفمبر".. "التحرير للرئيس: ارحل، ومرسي أمام "الإخوان": سأحاسب المنفلتين. وأضافت الصحيفة أن ميدان التحرير اشتعل وعدد من ميادين المحافظات بمظاهرات الغضب ضد قرارات الرئيس محمد مرسي، شارك فيها آلاف المواطنين بقيادة محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى مرردين هتافات "ارحل.. ارحل"، "يسقط حكم المرشد"، "يامبارك قول لمرسي.. الزنزانة بعد الكرسي". وقالت صحيفة "الوفد" الحزبية "مصر ثائرة .. ضد الاستبداد".. "القوى المدنية: الفتنة السياسية تدفع مصر إلى حرب أهلية". وجاء في الصحيفة أن القاهرة ومحافظات مصر شهدت ثورة عارمة أمس ضد الفتنة والاستبداد السياسي اللذين تسببا فيهما الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة أن المسيرات الغاضبة خرجت للتنديد بقرارات مرسي من ميادين الاستقامة ومصطفى محمود والسيدة زينب تطوف شوارع القاهرة رافعين لافتات ضد الرئيس مرسي، وشهد ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية ساحة حرب بين "ميليشيات" جماعة الإخوان والقوى السياسية المعارضة، واعتدت فيها جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين بالحجارة والشماريخ مما أدى لإصابة العشرات وتحطيم 15 سيارة. وجاء مانشيت صحيفة "الحياة" اللندنية: "مصر على شفا صدام أهلي.. جرحى بالعشرات وحرق مقرات ل"الإخوان" واستقالة مساعدين للرئيس.. اعتصام في ميدان التحرير.. ومرسي يصعّد" وأضافت "تفجرت مخاوف في مصر من نذر اقتتال أهلي بعدما تحول الاستقطاب السياسي إلى حرب شوارع ومعارك دامية اندلعت أمس ضمن موجة الاحتجاجات ضد الإعلان الدسيتوري الذي وسع الرئيس محمد مرسي بمقتضاه صلاحياته وعلق رقابة القضاء. وجاء مانشيت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "مرسي يتشدد.. ومصر تغلي" حيث هتف ألوف المصريين في ميدان التحرير وميادين معظم محافظات البلاد بسقوط إعلان دستوري أصدره الرئيس محمد مرسي المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين أمس الأول، وحصّن في هذا الإعلان الدستوري المباغت قراراته جميعها من الطعن عليها أمام أي جهة، كما حصن الجمعية التأسيسية للدستور المطعون في قانونيتها.. فيما هاجم متظاهرون غاضبون مقار جماعة الإخوان في أنحاء محافظات مصر شهدت حالة من الغليان".