25 خطأ فى الخطاب الأول للرئيس

عبر مصادر من داخل حملة الدكتور محمد مرسى , حصلت «فيتو»على كواليس الخطاب الأول لرئيس الجمهورية الذى ألقاه عقب تسميته رسميا خامس رئيس لجمهورية مبارك فإلي التفاصيل.
المصادر أكدت أن أعضاء الحملة الانتخابية أصروا على ان يكون الخطاب مسجلا وليس على الهواء مباشرة فتم تسجيله بمبنى الإذاعة والتليفزيون عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوز مرسى بالرئاسة, ووفقا لذات المصادر فإن الكاتب الصحفى «صلاح عبد المقصود «والدكتور أحمد عبد العاطى مدير الحملة الانتخابية لمرشح جماعة الإخوان المسلمين هما من قام بصياغة الخطاب، ولكن مرسى خرج عن النص أكثر من مرة، محاولا الاجتهاد فظهرت أخطاؤه حتى وصلت إلى أكثر من 25خطأ لغويا , فذكر كلمة مصر 14 ، وكلمة مسلمين 9 مرات، وكلمة مسيحيين 11 مرة، وكلمة الشهداء 3 مرات، والجيش مرتين ، وكذا الشرطة والمجلس العسكري 3مرات , بينما ذكر جميع المحافظات مرة واحدة عدا محافظة أسيوط وركز على النوبة أكثر من مرة.
وفى تحليل سريع لخطاب مرسى يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى : إن الرئيس الجديد تحدث، وكأنة مجرد شخص عادى , مشيرا إلى أن المواطنين كانوا فى انتظار خطاب على شاكلة خطابات الرؤساء السابقين.
وتعليقا على قيام مرسى بذكر أسماء المحافظات قال فرويز: هى رسالة شكر للمواطنين بتلك المحافظات, وتأكيده مرتين على « النوبة « من أجل الاعتذار لأهلها عما صرح به عصام العريان سابقا بان النوبيين غزاة, بل وخطأه الشخصى حينما أراد مرسى تصحيح ما قاله العريان، فقال إن النوبيين جالية عزيزة على قلب كل مصرى , وهو ما اغضب أبناء أقصى الجنوب الذين يمثلون العرق الأصيل للمصريين .
فرويز أكد أيضا أن مرسى وضح من خطابه الأول أن السكين سرقاه، وأنه واقع تحت ذهول الصدمة ، وظهر ذلك جليا عندما ركز على سائقى التوك توك والميكروباص لٍأكثر من مرة .
ارتباك واهتزاز واضح , لكنه فى الإطار المسموح ... هكذا يرى الدكتور أحمد عبد الله -أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق- مؤكدا أن تكراره لبعض الكلمات ما هو إلا رسالة تطمين، ومحاولة إعطاء الأمل للجميع سواء فى الداخل والخارج .
مضيفا: بالتعمق فى الخطاب ، نجد أننا أمام شخصية بسيطة، ورجل عادى، وهذا شيء إيجابى يجب أن يستثمره الرئيس، ولكن ما لوحظ عليه أنه لم يستخدم لغة الجسد إلا مرة واحدة، عندما وضع يده على صدره، وقال « إن مصر فى قلوبنا جميعا « , وربما يرجع ذلك لانتقاده من قبل على استخدامه الخاطئ لجسده فى خطابات سابقة ,أو نوع من أنواع التحفظ .