ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القوى الخارجية الضغط على أطراف الصراع في سوريا لوقف الهجمات على المدنيين وموظفي الإغاثة. ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية اليوم -الجمعة- عن مديرعمليات الشرق الأدنى والشرق الأوسط لدى اللجنة روبير مارديني قوله إن ما شاهده في سوريا هو ارتكاب فظائع كثيرة بحق المدنيين خلال العامين الماضيين بالاضافة إلى الهجمات العشوائية على المدنيين واستهداف العاملين في مجالي الرعاية الصحية والإغاثة. وأضاف مارديني أنه ينبغي على الدول أن تضطلع بدور إيجابي عن طريق زيادة الضغط على الأطراف المعنية من أجل ضمان احترام القانون الإنساني الدولي، مطالبا كافة الأطراف السورية بالكف عن الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وللمبادئ الإنسانية الأساسية، مشيرا إلى أنه لا توجد دلائل في الأفق على قرب انتهاء معاناة المدنيين. وتأتي مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة السورية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وهي المرة الأولى التي تطلب فيها منظمة مستقلة من القوى الخارجية العمل على تهيئة الظروف الضرورية لوصول المساعدات للمدنيين المحتاجين على وجه السرعة. وتقول الأممالمتحدة إن نحو أربعة ملايين سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم ما يقدر بنحو 5ر2 مليون نزحوا عن منازلهم ويقيمون في مخيمات عامة تفتقر لأبسط قواعد الصحة العامة.