ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القوى الخارجية، اليوم الجمعة، الضغط على أطراف الصراع في سوريا لوقف الهجمات على المدنيين وموظفي الإغاثة، وقالت إن كل الأطراف تنتهك اتفاقيات جنيف. وقال روبير مارديني مدير عمليات الشرق الأدنى والشرق لأوسط لدى اللجنة "رويت أو شوهدت فظائع كثيرة ارتكبت بحق المدنيين خلال العامين الماضيين ناهيك عن الهجمات العشوائية على المدنيين واستهداف العاملين في مجالي الرعاية الصحية والإغاثة."
وأضاف "ينبغي على الدول أن تضطلع بدور إيجابي عن طريق زيادة الضغط على الأطراف المعنية من أجل ضمان احترام القانون الإنساني الدولي."
وتابع مارديني "يجب على كافة الأطراف أن تكف عن هذه الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وللمبادئ الإنسانية الأساسية"، مضيفا انه لا توجد دلائل في الأفق على قرب انتهاء معاناة المدنيين.
تأتي مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس السوري بشار الأسد وهي المرة الأولى التي تطلب فيها منظمة مستقلة من القوى الخارجية العمل على تهيئة الظروف الضرورية لوصول المساعدات للمدنيين المحتاجين على وجه السرعة.
وذكر مارديني "يموت المئات من الناس يوميا في سوريا.. وما زال عشرات الآلاف من الأشخاص في عداد المفقودين أو المحتجزين". وتابع "سنواصل السعي لكي تتخذ السلطات السورية تدابير ملموسة تتيح لنا زيارة المحتجزين. فما زال هذا الأمر من أولوياتنا الرئيسية."
وتوقف برنامج اللجنة لزيارة المحتجزين لمراقبة ظروف احتجازهم والحيلولة دون اساءة معاملتهم منذ مايو آيار بعد زيارتين فقط إلى السجنين المركزيين في دمشق وحلب.
وتحدد اتفاقيات جنيف قواعد الصراع المسلح ومن بينها معاملة المدنيين وأسرى الحرب.
وذكرت اللجنة الدولية أن موظفيها الذين يعملون على جبهات القتال منذ اندلاع الصراع قدموا المساعدات لبعض من أكثر المناطق تضررا.
وجاء طلب اللجنة قبل ساعات من مناشدة من المتوقع أن توجهها فرنسا وبريطانيا لدول الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن صادرات السلاح للمقاتلين السوريين.
وتقول الأممالمتحدة إن نحو اربعة ملايين سوري بحاجة للمساعدات الانسانية من بينهم ما يقدر بنحو 2.5 مليون نزحوا عن منازلهم ويقيمون في مخيمات عامة تفتقر لأبسط قواعد الصحة العامة.