أكد المطران منير حنا، رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى وإقليم القدس والشرق الأوسط، أن قرار المحكمة العليا بالولايات المتحدةالأمريكية بمنح المثليين جنسيًا أحقية الزواج، قرار جانبه الصواب ويجلب عواقب وخيمة. وقال رئيس أساقفة الطائفة الأسقفية بمصر، في بيان له من قليل، إن صدور قرار أو منح العليا الأمريكية للمثليين أحقية الزواج أمر مؤسف، مستغلين حجة تحقيق المساواة وتفعيل حقوق الإنسان والحريات الشخصية. وأضاف أن القرار يخالف خطة الله للخليقة كلها، فإنها خلق الإنسان من ذكر وأنثى " ليثمروا ويتكاثروا ويملئوا الأرض ويخضعوها ويتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوانات تدب على الأرض" (تكوين 28: 1) ولو شاء الله لخلق مثليين، لكنه خلق الذكر والأنثى متكاملين جسديا ونفسيا. وأكد أن الله يهدف إلى الخير والنمو للبشر، وقرار الزواج المثلى، الذي يتعارض مع هذه الخطة، سوف يؤدى إلى شقاء الإنسانية وتفكك الأسرة الحقيقية ومن ثم تفكك المجتمع وانهياره؛ وهذا ما كتبه بولس الرسول "لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ". وزاد: "إنه رغم زيادة عددا من المؤيدين للزواج المثلى، وما زال هناك الملايين الذين يعارضون هذا القرار وهؤلاء يتمسكون بتعاليم الكتاب المقدس، وهذا من شأنه أن يرد على هؤلاء الذين يرجعون أمر الزواج المثلى على أنه مرتبط بثقافة المجتمع الغربى، ولو كان كذلك لقبل به شعوب الغرب وهو ما لم يحدث". وأثنى على تصريح رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيليكانية المطران فولى بيتش الذي عارض هذا القرار بشده، واستطرد أننا نحث جميع الكنائس الأمريكية والغربية أن تتمسك بتعاليم وخطة الله كما وردت في الكتاب المقدس وتقاوم الضغوط المجتمعية لفرض الزواج المثلى. واختتم قائلا: " إن الكنيسة تظل نورا يضيء في الظلمة رغم شرور العالم، فعلى الكنائس في الغرب أن تشكل المجتمع بالقيم الروحية ولا تسمح بالعكس، إنما تطبق مبدأ طاعة الله أكثر من الناس، ومد يد الرعاية والمحبة والنصح للمثليين الذين يحتاجون لمثل هذه الرعاية حتى يعيشوا بطريقة صحيحة".