قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون عندما فجر شخص نفسه أمام مستشفى للمصابين بالبرص (الجذام) في ضاحية مدينة مايدوغوري الكبيرة في شمال شرق نيجيريا، كما أعلنت أجهزة الإغاثة اليوم الأحد. وقالت المصادر وشاهد أن الاعتداء الانتحاري وقع في الساعة 17،30 (16:30 ت غ) عندما أقدم رجل كان يحاول دخول المستشفى في مولاي التي تبعد 4 كلم عن مايدوغوري عاصمة ولاتية بورونو، على تفجير نفسه امام المبنى. وذكر إبراهيم بولاما أحد سكان الحي أن "ثلاثة رجال ترجلوا من سيارة من نوع إس.يو.في على مقربة من المستشفى". وأضاف "قاموا بمراقبة الجوار لبعض الوقت، وكانوا يحاولون على ما يبدو دخول المستشفى الذي كان يحميه عناصر ميليشيا، وفجأة، انفجرت العبوة التي كان يحملها واحد منهم، وهرب الاثنان وسط الفوضى". وقال محمد كنار المنسق الإقليمي لوكالة الإغاثة النيجيرية، لوكالة فرانس برس "قتل خمسة أشخاص وأصيب 10 آخرون قرب مستشفى المصابين بالبرص في مولاي (40 كلم عن مايدوغوري) عندما فجر انتحاري نفسه". وأضاف "نقلنا الجثث والمصابين إلى مستشفى متخصص". وولاية بورنو هي أكثر المناطق تأثرا بحركة التمرد التي تشنها حركة بوكو حرام وأسفر التمر وحملة القمع التي تنفذها قوات الأمن عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل منذ 2009. وأتاحت عملية مسلحة شنت بمساعدة من البلدان المجاورة، لنيجيريا أن تستعيد السيطرة على جميع قرى الشمال الشرقي تقريبا التي كانت تسيطر عليها المجموعة الإسلامية، لكن الاعتداءات لم تتوقف. وقتل أكثر من 250 شخصا بالإجمال حسب إحصاء لوكالة فرانس برس في أعمال العنف منذ 29 مايو، يوم تسلم الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري مهامه والذي جعل من محاربة بوكو حرام إحدى أولوياته.