اشتكى أصحاب الفنادق الشعبية المحيطة بميدان التحرير من سوء الحالة التى أصبحوا عليها منذ الثورة وحتى الآن، بسبب عدم توافد السياح إلى مصر نتيجة حالة الانفلات الأمنى التى تشهدها البلاد والتى لم يسبق لها مثيل. وقال أشرف حسين صاحب فندق الإسماعيلية الموجود فى ميدان التحرير إن حال الفنادق أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا، فالحال توقف تماما بعدما كان الفندق يمتلئ عن آخره وأصبحت نسبة إشغاله الآن لا تتعدى ال5%، بسبب الأحداث الجارية التى تتطور يوما بعد الآخر، وكل ذلك بالطبع ينعكس على حجم العمالة الموجودة لدينا، حيث يتم منحها إجازات مفتوحة بين الحين والآخر، بسبب عدم وجود نزلاء داخل الفندق. وأضاف حسن أن الفندق الذى يمتلكه يوجد به 64 غرفة ويندرج تحت اسم الفنادق الشعبية، وهى الفنادق التى لم تحصل على نجوم، ويشغل الفندق الآن 4 نزلاء فقط. ولفت صاحب فندق المنصورة بالتحرير أيضًا إلى أن الفندق به 4 شركاء ويضطرون فى أحيان كثيرة إلى دفع رواتب العاملين بالفندق من مالهم الخاص نظرا لأن الفندق لم يحقق أرباحا تذكر منذ الثورة وحتى الآن. وتابع أن دعم الدولة بالنسبة له تمثل فى اعتماد حجم الضرائب التى يقوم بدفعها دون أن تقوم مصلحة الضرائب بمراجعة حسابات الفندق كما هو متبع دائما، ولم تقم بتخفيض فاتورة الكهرباء أو المياه مراعاة لظروفنا. واتفق معه فى الرأى أحمد حسين مسئول العلاقات العامة بفندق صن الذى قال إن حال السياحة فى مصر يزداد سوءا يوما بعد الآخر بسبب الحالة السيئة التى تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وبسبب عدم وضوح الرؤية من قبل جماعة الإخوان المسلمين الذين يصرحون بين الحين والآخر بتحريم السياحة الأجنبية. وأضاف حسين أن الرئيس مرسى "لم يكلف خاطره" بالذهاب إلى مدينة شرم الشيخ لإرسال رسالة إلى العالم كله أن مصر ما زالت تتمتع بقدر كبير من الأمن والأمان بالرغم من حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها مصر بعد الثورة، وأن السياحة لم تتغير حتى بعد تولى جماعة الإخوان مقاليد السلطة فى مصر. وأشار مسئول العلاقات العامة بفندق صن إلى أنه على الرغم من وجود ما يسمى بهيئة تنشيط السياحة إلا أنها اسم على غير مسمى، حيث لم تقم الهيئة بعمل أى شىء يذكر لتنشيط السياحة، لافتا إلى أن معظم السياح الذين يأتون إلى الفندق من دول الخليج، وتوقفت حركة السياحة القادمة من أوربا تماما. بينما أوضح حسين صالح رئيس مجلس إدارة فندق جراند رويال أنه يفكر فى تغيير نشاط الفندق بسبب حالة البطالة التى يعانونها داخل الفندق، حيث إن الفندق به 25 غرفة ويوجد به الآن 3 نزلاء: اثنان من دول الخليج ونزيل من دولة السودان وكلهم جاءوا بغرض العلاج وليس بغرض السياحة. وأضاف صالح أنه يقوم بدفع إيجار قدره 25 ألفا و500 جنيه للشركة المالكة للفندق بخلاف مرتبات العاملين، فكيف يستطيع أن يقوم بتغطية تلك المبالغ والفندق به نسبة إشغال أقل من 25%؟!