[email protected] بعد حل مجلس الشعب والطعون المقدمة ضد لجنة الإخوان التأسيسية لصياغة الدستور الاخواني أعتقد أن هذه اللجنة الباطلة قبل تشكيلها لم يعد لها وجود. لجنة كان معظم أعضاؤها من المشايخ وأئمة المساجد وكأننا نشكل لجنة لبناء مسجد أو مركز طبي خيري,لا أعرف ما هي علاقة الشيخ محمد حسان والشيخ ياسر برهامي والشيخ سعيد عبدالعظيم والشيخ يونس مخيون والشيخ نادر بكار حتى ممثل المصرين في الخارج شيخ وإمام مسجد إخواني, ماعلاقة هؤلاء بالدستور وماهي الحكمة في وجودهم وغيرهم من الائمة والدعاة في لجنة وضع الدستور,خاصة لو علمنا أنه بسبب هؤلاء تم استبعاد فقهاء القانون الدستوري أمثال د.إبراهيم درويش ، د. يحيى الجمل- د.كمال أبو المجد- د. ثروت بدوي ، د.صلاح الدين فوزي ، د. نور فرحات- د. حسام عيسى.كما تم استبعاد أساتذة العلوم السياسية أمثال د. حسن نافعة- د.أسامة الغزالي حرب ، د.كمال المنوفي ، د.أحمد الغندور كل هؤلاء وغيرهم تم استبعادهم من عضوية لجنة صياغة الدستور من أجل عيون المشايخ,رغم أن الاسماء التي ذكرتها سواء أساتذة القانون الدستوري أو العلوم السياسية منهم من وضع دساتير لكثير من الدول العربية وأسس أقسام للعلوم السياسية والقانون الدستوري في الجامعات المصرية والعربية.اتمنى من المشير طنطاوي أن يشكل لجنة تضم نخبة متميزة من أساتذة القانون الدستوري والعلوم السياسية يضعون لنا الدستور الذي ننتظره ونتمناه ونحن لن نخترع العجلة من جديد, فأستاذ قانون دستورى واحد فقط يستطيع صياغة أفضل دستور في العالم ويناسب الدولة المصرية الجديدة التي نتطلع إليها,الموضوع بسيط جدا ولا يحتاج كل هذه الضجة الإخوانية الذين اتخذوا من تشكيل الجمعية التأسيسية فرصة لضم المؤيدين لهم وهذا كان واضحا مع د. أيمن نور حينما أعلن قبل الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية أنه لن ينتخب لا اخواني ولا نصف اخواني تم استبعاده من الجمعية التأسيسية الأولى لكنه حينما تراجع عن رأيه قبل جولة الإعادة وأعلن تأييده للدكتور محمد مرسي تم ضمه الى الجمعية التأسيسية الثانية, كذلك مع حركة 6 إبريل تم استبعادهم من التشكيل الاول وضمهم الى الثاني حسب رفضهم ثم تأييدهم لمرشح الإخوان.كما تم استبعاد كل المختلفين معهم امثال فقهاء القانون الدستورى والعلوم السياسية الذين سبق ذكرهم,الخلاصة أن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور سواء الأولى التي ألغاها القضاء أو الثانية التى تم تشكيلها الاسبوع الماضي معايير اختيار أعضاءها كان بعيدا عن الخبرة أو الكفاءة بل كانت العضوية مرهونة بمدى رضاء أو غضب الإخوان, العضوية للمؤيدين والاستبعاد للمعارضين.