انتهت أزمة التونسيين المحتجزين في ليبيا، بعدما تم الإفراج عنهم، ويتوقع وصولهم غدًا الجمعة إلى تونس، في أعقاب التوصل إلى تسوية قانونية لقضية القيادي في فجر ليبيا وليد القليب الموقوف في تونس. وقال دبلوماسي تونسي رفيع لوكالة سبوتنيك، إنه "تم الإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين المختطفين في ليبيا الليلة الماضية، بعد نجاح المفاوضات المباشرة بين وزير الخارجية في حكومة طرابلس محمد الغرياني ومساعد وزير الخارجية التونسي المكلف بالشئون المغاربية والأفريقية التهامي العبدولي". وذكر نفس المصدر أن "تونس أفرجت عن القيادي في فجر ليبيا وليد القليب الموقوف لديها منذ شهر، تنفيذا لقرار محكمة الاستئناف التونسية". وكان المتحدث باسم المحكمة كريم الشبي، أكد هذه المعلومات وقال ل"سبوتنيك": "إن المحكمة قررت الإفراج عن القليب بناء على طلب تسليم تقدمت به السلطات الليبية وفقًا لاتفاق تبادل المجرمين والمطلوبين". وسُلم وليد القليب أمس الأربعاء، إلى السلطات الليبية في إطار الصفقة التي أُبرمت مع تونس، والتي انتهت إلى التوصل لصيغة توفيقية للإفراج عن "القليب"، في مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين السبعة الذين كانوا لا يزالون رهن الاحتجاز لدى مسلحين يتبعون قوات فجر لييبا، والذين كانوا قد أطلقوا ثلاثة منهم قبل أربعة أيام. وكانت مجموعة مسلحة تتبع قوات فجر ليبيا، اختطفت قنصلا وتسعة من موظفي السفارة التونسية في طرابلس، ردا على استمرار السلطات التونسية في اعتقال الليبي وليد القليب، على خلفية صدور بطاقة إيداع في السجن في قضية تتصل بالإرهاب.