قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم الأحد، مواقع مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في محافظة تعز وسط البلاد. وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن القصف استهدف حيي الرمدة والموشكي شمالي مدينة تعز، عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في اليمن، ما أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان بشكل مكثف، ورجحت المصادر سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي جراء هذا القصف بسبب تواجدهم المستمر في تلك المواقع. يأتي هذا في الوقت الذي استيقظت مدينة تعز اليوم على أصوات انفجارات ناجمة عن إطلاق مسلحي الحوثي قذائف هاون على حيي الروضة وكلابة وجبل جرة الإستراتيجي المطل على مدينة تعز والذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية، من دون أن يتسنى على الفور معرفة نتائج هذا القصف. وتأتي هذه التطورات بعدما قصفت طائرات التحالف السبت مواقع للمتمردين الحوثيين في محافظة ذمار (وسط) بالإضافة إلى مواقع الدفاع الجوي التابعة للقوات الحليفة الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح. كما تعرضت مواقع المتمردين في محافظة صعدة الشمالية تعرضت للقصف أيضا، وفقا لشهود عيان. واستهدفت موجة من الغارات الجوية المكثفة ليل الجمعة السبت مستودعات أسلحة في أنحاء العاصمة ومساكن مقربين من صالح، بحسب شهود، بما في ذلك منزل شقيقه جنوبصنعاء. وبدأت السعودية ودول عربية حملة جوية في 26 مارس ضد الحوثيين، بينما كان هؤلاء وحلفاؤهم من القوات الموالية لصالح يتقدمون باتجاه عدن حيث أقام الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد فراره من العاصمة. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية في المنفى أن وفدها توجه السبت إلى جنيف للمشاركة في المحادثات التي تبدأ الإثنين، غير أن ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح رفضوا أن يستقلوا طائرة تابعة للأمم المتحدة كان مقررا أن تغادر بهم من صنعاء إلى جنيف، وذلك بسبب أن هذه الطائرة كان عليها أن تتوقف في جازان السعودي، كما أفاد مسئول حوثي وكالة فرانس برس. وأضاف المسئول أن الوفدين طلبا من الأممالمتحدة أن لا تتوقف الطائرة في السعودية، وكان من المقرر أن تبدأ محادثات جنيف الأحد لكن الأممالمتحدة أعلنت أنها ستتأخر يوما بسبب "ظروف غير متوقعة". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل