أسباب انتصار الشرطة على الإرهاب: شبكة معلوماتية وتطوير عمليات التدريب وإصرار القوات وكفاءة الوزير.. «بسيوني»: حادث الكرنك أعاد الهيبة للجهاز.. و«حفظي»: الأمن على وعي بالخطط التي تستهدف الوطن

تمكنت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، تحت إشراف اللواء مجدي عبد الغفار، من تحقيق نجاحات عديدة في حربها على الإرهاب، بناءً على عمليات التطوير الحديثة التي أدخلها الوزير في عمليات التدريب وتكثيف الخطط وتعديلها، مع تزويد الخدمات الأمنية وإعادة توزيعها وتزويد عمليات التسليح وتطوير الأجهزة المستخدمة في جمع التحريات والمعلومات، والتدريب على سرعة التعامل ورفع الكفاءات.
عملية الكرنك
كل هذه الأمور مكَّنت قوات الأمن من إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي من شأنها الإضرار بالأمن القومي، كان آخرها اليوم الأربعاء، عندما تمكنت قوات خدمات تأمين ساحة معبد الكرنك من إحباط عملية كانت تستهدف اغتيال عدد من السائحين وقوات التأمين، للإضرار بالأمن القومي وإثارة الرأي العام.
شبكة معلوماتية قوية
اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد أول وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، أكد أن سرعة التعامل مع الحدث والمعلومات التي وردت للقوات بالأقصر جعلتهم قادرين على إحباط هذه العملية الإرهابية، مع اهتمام اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بمتابعة الخطط الموضوعة للتأمين، ورفع الكفاءات وتحفيز القوات، والتطوير الفعال في سرعة التعامل مع الأهداف.
وتابع عبد الكريم: بالإضافة إلى وجود شبكة معلوماتيه قوية تُطور باستمرار، مع إصرار رجال الشرطة على القضاء على الإرهاب الغاشم، مع وجود تطوير دائم في عمليات تأمين السياح بجميع المنشآت السياحية والحكومية.
خبرة «عبد الغفار»
من جانبه، قال اللواء محسن حفظي، المساعد السابق لوزير الداخلية لأمن الجيزة، إن اليقظة وسرعة تعامل القوات مع الهدف كان سبب نجاح القوات في إحباط العملية، التي كانت تستهدف الإضرار بالسياحة مع إحداث حالة التوتر وبلبلة لتكرار مذبحة الأقصر التي وقعت في التسعينيات وراح ضحيتها العديد من القتلى من السياح، بالإضافة لتخويف وإرهاب الناس، بالتزامن مع دعوات بعض الأشخاص للتظاهرات في الميادين لإثارة الفوضى بالداخل، ضمن خطة موضوعة تعيها قوات الشرطة التي تمكنت من إحباطها.
وأشار اللواء مجدي البسيوني، مساعد السابق لوزير الداخلية للأمن، إلى أن الجهاز الشرطي تمكن من تغيير نفسه بالفعل موخرا، لافتًا إلى أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لديه من الخبرة الأمنية التي تجعله قادرا على القضاء على الإرهاب خلال الفترة المقبلة.
أسلوب «الثعلب المكار»
ووصف البسيوني أسلوب الجهاز الشرطي في مطاردة الخارجين على القانون وحربه مع الإرهاب مؤخرًا ب"أسلوب الثعلب المكار"، وأوضح أن الأمن تمكن من نصب خطة الشراك الخداعي التي مكنتهم من الانتصار على الإرهاب، وتحقيق إنجازات قوية من خلال الضربات الاستباقية ضد الجماعات والتصدي لهم، في تظاهراتهم المعتادة كل يوم جمعة، بالإضافة إلى تصفية العديد من القيادات.
وأشاد البسيوني بنجاح الجهاز الشرطي في إعادة هيبته وقوته في تأمين الشعب والوطن، مضيفًا أن ما حدث أظهر قوة الأمن المصري، وهو ما سيؤدي إلى انتعاش قطاع السياحة.