عروس البحر المتوسط على أهميتها لم تنج من فخ المشروعات المضروبة، ولنا في طريق وادى القمر، ميناء الدخيلة خير شاهد، فقد أعلنت محافظة الإسكندرية أنها انتهت من جمع 33.5 مليون جنيه لإعادة رصف هذا الطريق، الذي يربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولى من ناحية منطقة وادى القمر، وجمعت هذه المبالغ من شركات البترول في شكل تبرعات، على اعتبار أن الطريق يخدم هذه الشركات أيضا، وتنفذه إحدى الشركات التابعة لقطاع البترول، لكن لم يخرج هذا المشروع إلى النور بعد، بالرغم من إزالة المحافظة أكشاكا كان يمتكلها الأهالي على جانب الطريق. مشروع طريق «أم زغيو» وإلى جانب مشروع طريق وادى القمر - ميناء الدخيلة انضم مشروع طريق أم زغيو، الذي يتكلف 25 مليون جنيه، لطريق بديل يحل أزمة السيارات النقل بغرب المدينة، بدءا من كوم الملح بالدخيلة إلى الذراع البحرية، فالمحافظة أعلنت عن البدء في الطريق منذ عدة أشهر، إلا أن الطريق ما زال بحالة يرثى لها، ويغرق في مياه الصرف الصحى بطول 10 كيلو مترات، ناهيك عن توقف العمل بالمشروع بسبب عيوب فنية. تطوير القطارات حتى محطة قطار سيدى جابر التي افتتحها بعد عمليات التطوير رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ما زال المول الخاص بها، والمملوك لهيئة السكك الحديدية، متوقفا عن العمل بشكل كامل، على الرغم من إنفاق ما يزيد على 270 مليون جنيه لإنشائه، إذ فشلت الهيئة في تأجير محاله التجارية بسبب مغالاتها في طلباتها المالية. وعلى نفس الخطى، سار مشروع كهربة وتطوير خط قطار «أبو قير» الذي أعلن عنه بالمؤتمر الاقتصادي، بتكلفة 700 مليون دولار، حيث أعلن المحافظ هانى المسيرى عن البدء في تنفيذ المشروع بالاتفاق مع شركة صينية من خلال الدراسة الميدانية، وتفقد الشركة للطريق، إلا أنه لم يتم أي شيء على أرض الواقع. ولم يخرج مشروع ترام المدينة من قائمة المشروعات «المجمدة»، فقد أعلن عنه ضمن خطة وزارة النقل لتطوير النقل الجماعى بمحافظة الإسكندرية، وحل مشكلة النقل داخل المحافظة، على أن تتولى وكالة التنمية الفرنسية تمويل وتنفيذ المشروع، بتكلفة 300 مليون يورو، من خلال عرض رسمى تقدمت به عن طريق وزارة التعاون الدولي، كما تتولى الوكالة إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لتنفيذ المشروع قبل طرح مناقصة التنفيذ على الشركات الفرنسية. ورغم زيارة الوفد الفرنسى للمدينة ومشاهدته الترام، لم يتم البدء الفعلى في الإجراءات. المدينة التي كرر الإعلان عنها أكثر من مرة محافظ الإسكندرية هانى المسيري، وأنها ستقام على مساحة 3 آلاف فدان، لدرجة أنه طرح إقامة فكرة مؤتمر اقتصادى لها مع مشروع المدينة الطبية على مساحة 5 آلاف فدان، لأنه لا يجد تمويلا لها، والغريب أنه لم يتم تحديد أين وكيف سيتم إنشاء هذه المدينة، ليبدو الأمر وكأنه «فنكوش» المحافظ الجديد. تطوير الطريق الصحراوى كان من المقرر الانتهاء من تطوير الطريق الصحرواى بالإسكندرية فيما بين بوابة الرسوم بالكيلو 40 وحتى كارفور غرب المدينة قبل دخول فصل الصيف، لكن لم يتم الانتهاء منه حتى الآن، ويعد المشروع أكبر عملية لتطوير مداخل الإسكندرية بتكلفة تصل إلى 1.5 مليار جنيه، تشمل تطوير وتوسعة طريق الإسكندريةالقاهرة الصحراوى بدءا من بوابات الوصول إلى الإسكندرية وحتى مدخل المدينة. كوبرى ميناء باب 27 كان قد أغلق منذ 7 سنوات بعد خلاف بين الشركة المنفذة ومحافظ الإسكندرية، آنذاك، عادل لبيب، لسوء الطريق والعيوب الخطيرة به، قبل أن يبدأ العمل فيه منذ العام الماضى بتكلفة 47 مليون جنيه، والاتفاق على الانتهاء من أعماله في فبراير الماضي، لكن كغيره ما زال العمل يجرى به دون تحديد موعد للانتهاء. باكيات الباعة الجائلين حتى الباعة الجائلون لم يسلموا من الوعود الوهمية، حيث توقف مشروع تخصيص 200 باكية لهم بمنطقة أرض ا لبطاطين في طريق المطار، لتوزيعها للمسجلين بجمعية الباعة الجائلين، الذين لهم أحقية الإيجار، والأمر ذاته بالنسبة لمنطقة محطة مصر، بوسط المدينة، فقد تم تخصيص جراج «الأوتو» المواجه للسنترال العمومي، وتم الاتفاق على إنشاء 403 باكيات بهذه المنطقة ليتم نقلهم إليها على مرحلتين، وقامت جمعية الباعة الجائلين بمحطة مصر بتحصيل مبلغ 6800 جنيه من كل عضو، نظير حصوله على وحدة في هذا المشروع.. ولايزال مسلسل المشروعات الوهمية مستمرا بنجاح ساحق.