استنكر الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، ما وصفها بالهجمة الشرسة ضد الأطباء في الفترة الحالية بعد زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير الصحة لمعهد القلب القومى والزيارات المستمرة من المحافظين للمستشفيات وتوقيع العقوبة ضد المهملين. كما استنكر أمين عام نقابة أطباء القاهرة في بيان له اليوم الثلاثاء أن الحملة الإعلامية التي تظهر أن إهمال الأطباء هو السبب الرئيسى والوحيد لانهيار المنظومة الصحية، ما يعتبر دفنا للرءوس في الرمال على حد وصفه، لافتا إلى أن المسئولين لا يقومون بالتفتيش على الأدوية غير الموجودة أو الأجهزة المعطلة أو المستلزمات غير المتوفرة وإنما فقط يفتشون على تواجد الأطباء وكأن الطبيب هو ساحر سوف يشفى الأمراض بمجرد تواجده. وتساءل هل قامت الحكومة بدورها الكامل تجاه المنظومة الصحية حتى يكون التقصير من قبل الأطباء فقط وهل قامت الحكومة بوضع خطة معلنة "ذات جدول زمني" لإصلاح المنظومة الصحية المتهالكة وهل رفعت موازنة الصحة وهل وفرت المستلزمات والأدوية والمعدات الطبية وهل قامت بإصلاح البنية التحتية لمعظم المستشفيات وهل وفرت فرص الدراسات العليا للفريق الطبى حتى يقدم خدمة طبية لائقة وهل وفرت أسرة الرعاية المركزة والحضانات وتوفير الأطقم الطبية المدربة لها حتى لا يتسبب نقصها في مقتل العشرات يوميا. وأشار إلى أن محاولة إيهام الشعب بأن مجرد القضاء على إهمال بعض الأطباء هو الذي سيصلح من جميع سوءات المنظومة الصحية أشبه بدفن الرءوس في الرمال ومحاولة التنصل من واجبات الحكومة في إصلاح المنظومة الصحية وتمثل استعداء للشعب ضد الأطباء. وأبدى موافقته على توقيع أقصى عقوبة قانونية على الأطباء المهملين ولكن يجب توقيع أقصى عقوبة قانونية وسياسية على الحكومة أيضا لخلق منظومة صحية تليق بالشعب المصرى العظيم.