أجرت دولة الاحتلال سلسلة من التجارب؛ لدراسة الآثار المترتبة على استخدام القنابل الإشعاعية، بما في ذلك المواد المشعة، وذلك كجزء من مشروع يسمى "حقل أخضر". وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم، أنه ابتداء من عام 2010 ولمدة أربع سنوات، نفذ باحثون في مفاعل ديمونة، التجارب التي تهدف إلى دراسة الآثار المترتبة على تفعيل القنابل الإشعاعية في إسرائيل. ووفقا لمزاعم الباحثين الذين شاركوا في التجارب، فإنها صممت لأغراض دفاعية، ولم يتم التعامل مع احتمال شن هجوم بقنابل من هذا النوع. وأشارت "هاآرتس"، إلى أن إجراء هذه التجارب يأتي في إطار الخوف من استخدام ما أسمتها "المنظمات الإرهابية" للقنابل الإشعاعية، المعروفة أيضا باسم "القنابل القذرة"، وبدأت تلك المخاوف تطفو على السطح في أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، وبعد تهديد تنظيم القاعدة لمهاجمة الولاياتالمتحدة بهذا النوع من القنابل. وكجزء من هذه التجارب التي أجريت في الصحراء، تم تفجير 20 قنبلة إشعاعية يتراوح وزنها ما بين ربع كيلوجرام و25 كيلوجراما، واستخدمت فيها مادة إشعاعية تسمى ب"تكنيتيوم99 إم"، التي تستخدم في الأبحاث الطبية، واستخدمت في التجارب أكثر التقنيات تطورا في المفاعل النووي الإسرائيلي.