سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة "نصار" فى عيون الإخوان.. عبد الكريم: جرس إنذار للجماعة حتى تعود للطريق الصحيح ..الأمين: الحرية والعدالة يسعى لتصحيح أخطائه.. الهلباوى: جاءت لتجديد دماء "الحرية والعدالة"
اختلفت مصادر إخوانية حول أسباب استقالة الدكتور جمال نصار القيادى عن حزب الحرية والعدالة، مستبعدين وجود أى صراعات داخل الحزب أو فشل فى أدائه، وأكدت المصادر أن الأمر لا يخرج عن كونه حرية شخصية ل "نصار" الذى قرر العمل خارج الحزب كما عمل داخله. وكان الدكتور جمال نصار القيادى بجماعة الإخوان أعلن استقالته من عضوية المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة وذلك على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، قائلًا: "بعد صراع داخلى لفترة ليست بالقصيرة ولسوء أداء حزب الحرية والعدالة فى لم الشمل وعدم وعى مؤسسة الرئاسة بالمخاطر التى يعانيها الشعب المصرى أعلن استقالتى من عضوية المؤتمر العام بحزب الحرية والعدالة وأتمنى لهم التوفيق والسداد لخدمة مصر ورفعتها وأسأل الله أن يعيننى على المساهمة فى لم الشمل باستقلالية تامة عن أى حزب". ومن جانبه، أرجع الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، استقالة الدكتور "جمال نصار" من حزب "الحرية والعدالة"، جاء من أجل تجديد الدماء بالحزب، موضحًا أن الأحداث التى تمر بها مصر تتطلب هذا. وقال "الهلباوى" فى تصريح ل "فيتو": إن الأسباب التى أوردها "نصار" فى استقالته هو وحده المقتنع بها، منوهًا أنه لم ير آلية العمل فى حزب الحرية والعدالة ليقيم سوء أدائه. أكد معاذ عبد الكريم، الناشط السياسى وأحد القيادات الشابة التى استقالت من جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير، أن استقالة الدكتور جمال نصار من حزب الحرية والعدالة خطوة فى اتجاه تصحيح الأوضاع داخل الجماعة. وأضاف "عبد الكريم" أن هناك الكثير داخل الجماعة والحزب ممن لا يرضى عن الاتجاه الذى يسير فيه الحزب من الفشل فى لم الشمل، إلى جانب فشل الرئاسة فى إدارة أمور البلاد. وأشار الناشط السياسى، إلى أن الاستقالة من جانب الدكتور جمال نصار، هى بمثابة جرس إنذار للجماعة حتى تعود للطريق الصحيح. وعلق محمد الأمين، القيادى بحزب الحرية والعدالة، على استقالة الدكتور جمال نصار من الحزب، بأن الحياة السياسية بدأت فى مصر منذ عامين ومن ثم من الطبيعى أن يكون لكل حزب إيجابياته وسلبياته. وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين مارست المعارضة السياسية قبل الثورة، ولكن بعد الثورة وتأسيس حزب الحرية والعدالة بدأت فى ممارسة الحياة السياسية. وقال: "كغيرنا من الأحزاب لدينا إيجابيتنا وسلبيتنا، ونسعى لتقليل السلبيات وتحسين الإيجابيات"، لافتًا إلى أن الحياة السياسية بأركانها وقواعدها تختلف عن المعارضة. وأكد "الأمين" أنه يكن كل احترام للدكتور جمال نصار، مؤكدا أنه صاحب عطاء وجهد لا يُنكر، والجماعة ستستفيد منه سواء كان داخل الحزب أو خارجه، منوهًا بأن الجماعة ترحب بالعمل السياسى مع المعارضين والمؤيدين لها. ويرى صابر أبو الفتوح القيادى بحزب الحرية والعدالة والنائب السابق بمجلس الشعب المنحل على تقديم الدكتور جمال نصار استقالته من عضوية المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة بأن هذا رأيه وحريته الشخصية. وأضاف فى تصريح خاص ل"فيتو" أن استقالة نصار تؤكد أنه لا توجد داخل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان ما يسمى السمع والطاعة كما يردد الإعلام ولا يوجد حجر على الفكر. وردًا على تصريحات نصار فى استقالته بأن حزب الحرية والعدالة توجد به صراعات وفشل فى لم الشمل قال أبو الفتوح لاتوجد أى صراعات داخل الإخوان سواء حزب أو جماعة.