بعض نواب البرلمان يختلط عليهم الأمر أو ربما هم يتعمدون خلط الأمور، والصور المنشورة مع هذه السطور خير دليل، حيث ظهر ثلاثة نواب موقرين تحولوا من ممثلين للشعب إلى ممثلين عليه والأغرب أن بينهم سلفياً يطلق لحيته ويقسم بأغلظ الإيمان أن الكذب حرام!. أولهم النائب محمد القرشي، عن حزب المصرى الديمقراطى وهو بطل النطحة الشهيرة فى أولى الجلسات عندما «نتع» أحد المصورين الصحفيين المعنيين بتغطية جلسات البرلمان ضربة «روسية» أسقطته أرضا قبل أن يتم الصلح بينهما. القرشى الذى وجد نفسه نائبا بالبرلمان فجأة.. قام بتصرف غريب من نوعه بعد رفع إحدى الجلسات ومغادرة رئيس البرلمان الدكتور سعد الكتاتنى لمقعده، حيث اتفق مع أحد المصورين الصحفيين المتواجدين لتغطية جلسات مجلس الشعب، ليقوم بالتقاط عدة صور له وهو يقف خلف المنصة فى عدة أوضاع مختلفة، مرة يلوح بيده وأخرى يصرخ وثالثة تظهره غاضبا ومنفعلا ورابعة يبدو فيها واثقا وأوضاع أخرى تظهره فى صورة النائب الثائر. الطريف أن نائبين آخرين -أحدهما سلفى والآخر يرتدى جلبابا- شاهدا صاحبنا فقررا محاكاته بالاتفاق مع المصور على التقاط صور لكل منهما وهو ينفعل ويسأل ويستجوب ويصرخ كى يرى هذه الصور أبناء دوائرهم الكرام الذين منحوهم أصواتهم. الأكثر طرافة أن النواب الثلاثة تعاملوا مع الأمر وكأن هناك جلسات سرية لا تبث عبر قنوات التليفزيون، وهى تلك الجلسات التى التقطت لهم فيها تلك الصور، فيما يعتقد أن ثلاثتهم يستعد للمشاركة فى مسابقة للوجوه الجديدة!.