أصدر حزب الحرية والعدالة المنحل التابع لجماعة الإخوان، بيانا بالإنجليزية زعم فيه أن تأجيل النطق بالحكم النهائي في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من أتباع الجماعة، يرجع لأسباب سياسية. وأكد البيان الذي نشرته صحيفة "ميدل إيست مونيتور" البريطانية، أنهم لا يستعجبون من ذلك الحكم الذي وصفوه ب"المسيس"، وأنه من المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدا، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الألماني يواكيم جواك، في برلين، واللذان من المؤكد أنهما سيوجهان له أسئلة بشأن أحكام الإعدام ضد أتباع الجماعة ونتاج محاكماتهم. كما زعم البيان "أن تحديد جلسة 16 يونيو للنطق بالحكم، ليس من قبيل الصدفة، ولكنه تاريخ يوافق اليوم التالي من عودة الرئيس السيسي من قمة الاتحاد الأفريقي المقرر انعقادها بجنوب أفريقيا، مما يجنبه الرد على وسائل إعلام أجنبية هناك، بشأن الحكم الذي سيتم إصداره". وتابع: "يجب على الرأي العام الدولي، ألا ينخدع بحكم المحكمة اليوم، فهم فقط يؤجلون إصدار الحكم النهائي المفترض أن يصدر عن محكمة عسكرية غير دستورية لا تتبع القانون". وحرض عمرو دراج وزير التخطيط السابق في عهد الرئيس المعزول، الإعلام الغربي على مصر قائلا: "يجب على الإعلام الدولي أن يولي اهتماما كبيرا بالوضع في مصر، كما كانوا يفعلون إبان ثورة يناير، فالأمر ليس متعلقا فقط بالإخوان، ولكن هناك جيلا من الشباب يعاني وحشية الحكم العسكري". وواصل تحريضه قائلا: "نحيي عددا قليلا جدا من قادة العالم الذين عارضوا حكم "السيسي"، ولكنه أمر مؤسف أن يلتزم أغلبهم الصمت على عمليات القتل ضد المعارضة وعلى المأساة التي تعانيها مصر، ويجب على العالم الآن اتخاذ موقف ضد النظام المصري الذي يدخل مصر لأيام أحلك من تلك التي عاشتها في ظل حكم مبارك". وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، اليوم الثلاثاء، بتأجيل النطق بالحكم على المتهمين في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون"، إلى جلسة 16 يونيو الجاري.