ربما يدفع المواطن الدقهلاوى حياته ثمنا للقاء المحافظ صلاح المعداوي، ولا يلتقى به فاليوم المفتوح للقاء المحافظ بالمواطنين خدعة، المعداوى غير موجود، 007 مواطن من أصحاب الحالات الحرجة يعانون، قد ينتظر أحدهم 8 ساعات على أمل لقاء المحافظ ولا يتم اللقاء.. «فيتو» رصدت الطابور الطويل، من مرضى ومسنين لا يجدون قلباً رحيماً أمام القاعة الصغرى - المخصصة للقاء المعداوى بمواطنيه - كان كهل ممدد على الأرض، غائب عن الوعي، وقف الناس بلا حيلة، ايتركونه يواجه الموت أم ينتظمون فى طابور وقفوا فيه خمس ساعات للقاء المحافظ؟ لا أحد من مسئولى المحافظة حاول طلب الاسعاف لإنقاذ حياة الرجل، بعد أن أفاق صرخ باكياً «منك لله يا مرسي» ثم عرض مشكلته قائلاً: وقفت فى الطابور 5 ساعات، مع اصابتى بالفشل الكلوى تنتابنى حالات إغماء متكررة، كنت أعمل سائقا، إلى أن أقعدنى المرض عن العمل، فعمرى الآن تجاوز 56 عاماً، واسمى الشربينى الشربينى محمد عبد البر، وتقدمت منذ عام للحصول على شقة ضمن قرعة الوحدات السكنية للأولى بالرعاية بالمنزلة، وبالفعل وجدت اسمى مدرجاً بالكشف، لكن المسئولين رفضوا تسليمى الشقة، فأعضاء حزب «الحرية والعدالة» يقومون بتوزيع هذه الشقق على ذويهم ومعارفهم، وحرمونا من حقوقنا، حتى الدخول للمحافظ ب«الكوسة»، ومع أننى اعانى لإجرائى عملية جراحية ببطنى ولا يزال جرحى مفتوحاً، لم يلتئم بعد، فقد وقفت فى الطابور خمس ساعات إلى أن سقطت مغشياً علي، وظروفى صعبة للغاية، فأعيش مع أولادى الأربعة فى الشارع، لا سكن لي، ليت الموت يأتينى فأرتاح من هذه المعاناة، وأقول ل«مرسى» اتق الله فينا. الاشتباكات مستمرة بين الأهالى خارج القاعة الصغري، وما زال كرسى المحافظ خالياً، لم يأت لليوم المفتوح، سكرتارية المحافظ يتلقون شكاوى الأهالى ويطردونهم خارج القاعة، منهم امرأة كانت تجلس خلف كرسى سكرتير عام المحافظة، تبكى وهى تحتضن أطفالها الصغار، قالت: اسمى عواطف على عودة، من مركز الجمالية، وزوجى معاق، يقف فى الطابور منذ ساعات، ومنذ أربع سنوات أتردد على مكتب المحافظ لأحصل على شقة، اقيم مع زوجى وأطفالى فى الشارع، نحن من الحالات الخاصة، فمعاش زوجى 071 جنيهاً، واضطرت للخدمة فى البيوت لأوفر لأسرتى الحد الأدنى من القوت الضروري، لا نمتلك مالاً يكفى لإيجار غرفة، وكلما قمنا بإيجار غرفة يطردنا أصحاب البيت لتأخرنا فى دفع الإيجار عدة أشهر، وبعد فوز «مرسى» بالرئاسة قلنا سوف يكون لنا ظهر يحمينا، لكن لا جديد، أتمنى أن أموت كى أرتاح فى القبر. اختلفت طلبات 007 مواطن أمام مكتب المحافظ، لكنهم يتفقون فى المعاناة الشديدة، سيدات مسنات يطلبن العلاج على نفقة الدولة، رجال هزمهم المرض والفقر وعضهم الجوع بأنيابه التى لا ترحم، وبعد ساعات الانتظار الطويلة انصرف المواطنون، والمحافظ لم يأت، سوف يعيدون الكرة، فلا أمل لهم سوى الانتظار.