كشفت مصادر مشاركة بملتقى "القبائل الليبية" في القاهرة، عن حدوث خلافات قوية بين مشايخ وأعيان القبائل الليبية حول مشروع البيان الختامي للملتقى، بسبب فقرة متعلقة بقطر والإخوان. وقالت المصادر ل"فيتو"، إن هناك سببين رئيسيين للخلاف في مشروع البيان الختامي، الأول يتعلق بتسمية دول بعينها داعمة للإرهاب في ليبيا، لكن المقترح لم يجد توافقًا بسبب انتماء إحدى هذه الدول- قطر- لمجلس التعاون الخليجي، وأخرى عربية وإسلامية مثل السودان، وأخيرا تركيا. والخلاف الثاني نشب، عقب اقتراح البعض وصف جماعة الإخوان المسلمين هناك ب"الإرهابية"، لكن الاقتراح تم رفضه من قبل بعض ممثلي القبائل والأعيان لمخالفة الوصف الهدف الأساسي من الملتقى، وهو المصالحة وبناء ليبيا الجديدة وليس التفرقة. وأوضح المصدر، أن المعارضين لتصنيف الجماعة في البيان ب"الإرهاب" هدفوا أيضا إلى إبعاد شبهة التحريض عن مصر الراعية للملتقى، وإظهار القاهرة بصورة غير حقيقية متعلقة بتدخلها في صياغة البيان الختامي. جدير بالذكر أن ملتقى مشايخ القبائل والأعيان الليبية يختتم أعماله اليوم بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اللواء عادل لبيب، وزير التنمية الملحية، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء علاء أبو زيد، محافظ مدينة مطروح، بأحد فنادق القاهرة. وبدأ الملتقى الإثنين الماضي، بمشاركة 350 من ممثلي كل القبائل الليبية، وذلك للتأكيد على ثوابت إقامة الدولة ولم شامل الليبيين في إطار حلحلة الأزمة السياسية في البلاد. وكان سامح شكري، وزير الخارجية، ألقى الكلمة الافتتاحية للملتقى وسط تصفيق حاد من القبائل العربية، وترحيب كبير من مشايخ وأعيان القبائل، مرددين تحيا مصر وليبيا.