سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فيها حاجة حلوة».. 9 قراريط منحة الحاجة «ألطاف» ل«التعليم الفني».. تخاطب الرئيس لإكمال إجراءات التبرع لبناء مدرسة.. كبر سنها يُؤجل تنفيذ حلمها لأشهر.. و«يوسف»: مثل لكل سيدات مصر
على غرار الأميرة فاطمة، كريمة الخديوِ إسماعيل، ودورها في بقاء جامعة القاهرة بتنازلها عن مساحة ستة أفدنة ليبنى عليها حرمها، إلى جانب وقفها ريع 3357 فدانًا و14 قيراطًا و14 سهمًا من أجود الأراضي الزراعية في مديرية الدقهلية بمنطقة الدلتا، قررت سيدة من مدينة طنطابالغربية التبرع ب9 قراريط من أرضيها لبناء مدرسة للتعليم الفني لخدمة أبناء مدينتها من الطلاب. «فيها حاجة حلوة» موقف تلك السيدة يُشير إلى أن مصر ما زالت بخير، ويسكنها العديد من النماذج الحريصة على رفعة الوطن، والمشاركة في تدعيمه اقتصاديًا وسياسيًا وعلميًا، ومنحه أغلى ما يملكون من أجل رؤيته في صفوف الدول المتقدمة في خطوة منها للتباهي بوطنهم وسط شعوب العالم والإثبات للجميع أن مصر ما زالت «فيها حاجة حلوة». «رسالة إلى الرئيس» قررت الحاجة ألطاف درويش، من قرية الهياتم مركز المحلة محافظة الغربية، التبرع ب9 قراريط لإنشاء مدرسة فنية للبنات فقط بالمحافظة، وأرسلت طلبها للمسئولين أكثر من مرة وعلى أكثر من مستوى، ولكن لم يستجب لها أحد، ما دفعها إلى أن ترسل للرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تستنجده قائلة: «يا ريس أنا لو مت قبل ما أعمل المدرسة ذنبي في رقبتك». «سيدة كبيرة السن» وعلى الفور تدخل الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني، بتحديد موعد لتلك السيدة لمقابلته بمقر الوزارة بالقاهرة، ولكن كبر سن السيدة لم يسمح لها بالسفر من قريتها إلى محافظة القاهرة، فقرر الوزير أن يذهب لها إلى محافظة الغربية لتحقيق حلمها بإنشاء مدرسة للتعليم الفني، وحدد الموعد لتنفيذ أولى خطوات حُلم السيدة المسنة. «لجنة إنشائية» وخلال جولته اليوم بمحافظة الغربية التقى وزير التعليم الفني بالحاجة «ألطاف» التي أبدت استعدادها لزيادة قطعة الأرض الزراعية لإنشاء مدرسة صناعية بالمنطقة، الأمر الذي أظهر مدى سعادة وزير التعليم الفني به، متمنيًا تكرار مثل تلك المواقف، وأصدر تعليماته بتشكيل لجنة من التعليم الفني وهيئة الأبنية التعليمية ومندوب من وزارة التخطيط؛ لبحث سبل تحقيق أكبر استفادة من قطعة الأرض- وفقا لاحتياجات المنطقة. «مثل لسيدات مصر» ودار حديث بين السيدة والدكتور محمد يوسف عقب اللقاء، فقال: «هتعملي إيه يا حاجة لما نخلص الإجراءات ونبني المدرسة إن شاء الله»، فردت بعفوية تلقائية قائلة: «هدبح جدي»، وتابع «يوسف» قائلًا: إن الجاجة ألطاف مثل لكل سيدات مصر ونتمى أن يكون لدينا 20 سيدة مثلها، داعيًا المصريين بالتحلي بصفات ألطاف في حبها لوطنها حتى ترتقي مصر إلى أعلى مراتب التقدم.