سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل «أصعب 5 أيام» في حياة السيسي.. اجتماعه بوزيري الداخلية والدفاع.. استقباله الوفود المشاركة بالمؤتمر الاقتصادي.. عقده القمة الرباعية الخاصة بفلسطين.. ولقاءاته بالمستثمرين لبحث سبل التعاون
عاش الرئيس عبد الفتاح السيسي أصعب لحظات حياته منتصف شهر مارس الماضى، حيث قضى 5 أيام أشغال شاقة لم يذق فيها طعم النوم بدأت منذ صباح الخميس الموافق الثاني عشر من مارس، وانتهت مساء يوم الإثنين السادس عشر من ذات الشهر، حيث عقد السيسي بمقر رئاسة الجمهورية اجتماعا ضم كلا من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وكذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة بالإضافة إلى بعض كبار قادة القوات المسلحة وعدد من مساعدي وزير الداخلية. الأوضاع الداخلية وشهد الاجتماع استعراضا لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن ارتباطا بانعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ. استقرار الدولة ووجه الرئيس بضرورة الاهتمام بأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، مشددا على أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة. وعقب اللقاء توجه الرئيس السيسي إلى مدينة شرم الشيخ للوقوف بنفسه على آخر استعدادات المؤتمر واستقبل بمطار شرم الشيخ الدولي كلا من عمر البشير رئيس جمهورية السودان، ومحمود عباس رئيس دولة فلسطين، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية السابق، وأمير دولة الكويت، وملك البحرين، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة العماني، وذلك في إطار مشاركتهم في أعمال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، مرحبا بهم، ومعربا عن تقديره لحرصهم على تلبية الدعوة لحضور أعمال المؤتمر، مشيرا إلى أن هذه المشاركة من جانبهم تعد عاملا رئيسا في إنجاح المؤتمر. مواقف داعمة وأشاد الرئيس بالمواقف الداعمة والمساندة للدول العربية الشقيقة ووقوفها المستمر إلى جانب مصر، مؤكدا حرص مصر على تعزيز العمل العربي المشترك ومضاعفة الجهود من أجل تحقيق طموحات الشعوب العربية في التنمية والاستقرار. وأعرب ضيوف مصر عن سعادتهم بحضور المؤتمر وارتفاع مستوى المشاركة فيه من جانب عدد كبير من الدول فضلا عن مجتمع الأعمال، مؤكدين مساندتهم لجهود مصر في دفع عملية التنمية الشاملة وثقتهم الكاملة في قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدمًا في تحقيق التقدم المنشود. وزير الخارجية الأمريكي كما استقبل السيسي كذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعرب عن ترحيب الولاياتالمتحدة بتنظيم المؤتمر، مشيدا بالقوانين الأخيرة التي أصدرتها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار، ومؤكدا أن هذه القوانين من شأنها جذب المزيد من المستثمرين وتحقيق طفرة في عملية التنمية الاقتصادية. وأشار كيري إلى أن المشاركة الأمريكية الواسعة والرفيعة في فعاليات المؤتمر تؤكد قوة العلاقات التي تربط بين البلدين وحرص الجانب الأمريكي على دفع الجهود التنموية في مصر بما يعود بالنفع على استقرار المنطقة بأسرها. قمة رباعية كما عقد الرئيس اجتماعا رباعيا مغلقا ضم كلا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتناول الاجتماع سبل استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وتوفير المناخ اللازم لدفع هذه العملية قدما من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل في المنطقة. وأعقب ذلك افتتاح الرئيس عصر الجمعة مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، حيث ألقى كلمة افتتاحية عن خارطة الاقتصاد المصري وإمكانات النمو في المستقبل. اليوم الثاني عقد الرئيس السيسي سلسلة من اللقاءات على هامش أعمال اليوم الثاني حيث التقى السيسي صباح يوم السبت نيكوس انستاسياديس رئيس قبرص وبول كاجامي رئيس رواندا وإبراهيم بوبكر كييتا رئيس مالى هايلاماريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا وعبد المالك سلال رئيس وزراء الجمهورية الجزائرية هوفيك إبراهاميان رئيس وزراء أرمينيا وزيجمار جابريال نائب المستشارة الألمانية وزير الاقتصاد والطاقة، وبورج برينده وزير خارجية النرويج وخوسيه مانويل وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسبانى قاوهو تشنج وزير الصناعة والتجارة الصينى ميشال سابان وزير المالية الفرنسى. ووجه الضيوف التهنئة للرئيس على التنظيم الرائع للمؤتمر والنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه وما أتاحه من تعريف بفرص الاستثمار الواعدة في مصر والإجراءات التي قامت بها الحكومة على الصعيد الاقتصادى وتشجيع الاستثمار، مشيرين إلى أن حجم ومستوى المشاركة الدولية في المؤتمر يعكسان المكانة المتميزة التي تتمتع بها مصر على المستوى الدولى ونجاح قيادتها في إعادتها إلى موقعها الريادي، مؤكدين دعم بلادهم لعملية التنمية الشاملة الجارية في مصر، ومساندتهم للجهود التي تبذلها الدولة من أجل تحقيق التنمية والاستقرار. ورحب الرئيس بضيوف مصر وأعرب عن تقديره لمشاركتهم في المؤتمر، لما تمثله من رسالة مهمة تؤكد حرص المجتمع الدولى على الوقوف بجانب مصر في هذه المرحلة المهمة التي تواصل فيها مسيرتها نحو التنمية وتحقيق طموحات شعبها في غد أفضل، في الوقت الذي تخوض فيه حربا ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تتخفى وراء الدين الإسلامى وهو منها براء مؤكدا استعداد مصر للتعاون مع كل الدول من أجل العمل على تحقيق السلام والاستقرار ومواجهة التحديات المختلفة. شركات كبرى كما التقى الرئيس السيسي على هامش أعمال اليوم الثاني وفى حضور الدكتور محمد شاكر المرقبى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بكل من "جو كيسر" الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس" و"جيف أمليت" رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك" و"بول بولمان" المدير التنفيذى لشركة "يونيليفر" العالمية، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية الرامية إلى زيادة إنتاج مصر من الطاقة الكهربية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الطاقة اللازمة للمشروعات الجديدة التي تسعى مصر لتنفيذها خلال المرحلة المقبلة. واستقبل الرئيس "بول بولمان" المدير التنفيذى لشركة يونيليفر العالمية الذي أكد اعتزام الشركة على توسيع أنشطتها وضخ المزيد من الاستثمارات في مصر خاصة في ظل وجود العديد من الفرص والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري وعرض بولمان خلال اللقاء عددا من المقترحات لزيادة التعاون مع الحكومة المصرية، وخاصة في المجال الزراعي. وواصل الرئيس السيسي لقاءاته الثنائية على هامش أعمال اليوم الثالث والأخير، حيث التقى حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال وإكليل ظنين رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة وإجناثيو ميلام تانج نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية. وفد الكونجرس كما التقى السيسي بوفد من الكونجرس الأمريكى برئاسة دانا روراباخر وتناول اللقاء عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة، والجهود التي تبذلها مصر في مجال مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وأعرب الوفد عن دعمه الكامل لمصر في إطار جهودها نحو تحقيق التنمية الشاملة، مشددين على الأهمية التي يولونها لتطوير العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وذلك تقديرا لما تقوم به مصر من جهود لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي. متابعة نتائج المؤتمر وعقب العودة للقاهرة اجتمع الرئيس السيسي يوم الاثنين السادس عشر من مارس بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الصناعة والتجارة والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والبترول والثروة المعدنية والتموين والتجارة الداخلية والكهرباء والطاقة المتجددة والمالية، والتعاون الدولى وذلك لمتابعة النتائج الإيجابية التي أحرزها "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل" الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 13-15 مارس الجاري. محدودو الدخل وشهد الاجتماع استعراضا لمجمل الأوضاع الاقتصادية الداخلية، حيث أكد الرئيس على أهمية الاهتمام بالمواطنين محدودي الدخل، موضحا أن الدولة أثناء انخراطها في العديد من الجهود الاقتصادية بما فيها جهود جذب الاستثمار تضع نصب أعينها مصلحة المواطنين محدودي الدخل وتنشد نموا عادلا ومتوازنا لا تقتصر ثماره على شرائح اجتماعية دون غيرها. حماية المستهلك وشدد الرئيس على ضرورة تلبية وتوفير احتياجات المواطنين في السوق المصرية بأسعار مناسبة، مؤكدا ضرورة تعزيز دور أجهزة حماية المستهلك لضمان عدم تجاوز الأسعار وتقديم سلع ذات جودة عالية ومواصفات صحية سليمة، وتطرق الاجتماع إلى الوقوف على آخر المستجدات والتطورات على صعيد مختلف المشروعات القومية التي شرعت الدولة في تنفيذها. وجدد الرئيس التأكيد على ضرورة إنجاز تلك المشروعات وفقا لجداولها الزمنية المقررة بأقل التكاليف وأعلى معايير الجودة.