التعادل الإيجابى 1-1 هى نتيجة لقاء منتخب وزارة الداخلية ووزارة الرياضة أمام جماهير الألتراس حيث تقدم ألتراس أهلاوى بهدف ملعوب عندما أجبر منتخب الداخلية ووزارة الرياضة على تأجيل مسابقة الدورى العام لمدة شهر كامل ولحين البت فى قضية مذبحة بورسعيد. ولم تمض سوى ساعات قليلة حتى تمكن منتخب وزارة الداخلية مع وزارة الرياضة من احراز هدف التعادل بالإصرار على إقامة لقاء السوبر رغم الضغوط والدفاعات الحديثة التى لجأ إليها الألتراس قبل السوبر ب 84 ساعة وتتوعت ما بين مسيرات ومظاهرات حاشدة فى القاهرة والإسكندرية والنوم اسفل عجلات أتوبيس الأهلى فى معسكره. 84 ساعة حافلة فى تاريخ الكرة المصرية جرت وقائعها ورصدتها «فيتو» حتى انتهاء لقاء السوبر. البداية كانت اعتراض شامل من جانب ألتراس أهلاوى على قرار إدارة النادى الأهلى بالموافقة على الاشتراك فى السوبر وقررت اقتحام ملعب مختار التتش ومنعت الفريق من المران.. فى المقابل نقل الأهلى معسكره للإسكندرية فى مكان سرى استعداداً للمباراة. ثم تكرر الاقتحام أكثر من مرة فى إطار الضغط على الجميع من أجل تأجيل المباراة أو إلغائها فى المقابل أخذت وزارة الداخلية الأمر على أنه تحد وتحركت فى أكثر من اتجاه بعد أن استشعرت أن الأمر أصبح هيبة دولة أو آخر ما تبقى منها! الداخلية أكدت على أنها قادرة على تأمين المباراة مهما كانت الظروف واختارت ملعب ستاد برج العرب لإقامتها عليه باعتباره الأكثر قدرة على التأمين سواء من الجيش أو الشرطة ثم نشرت شائعات عن وجود اتفاق مع البدو فى منطقة برج العرب الكائن بها الاستاد لتأديب كل من تسول له نفسه الذهاب إلى هناك .. والخطوة الثانية أصدرت فرمانات لجميع سائقى الميكروباص بالتوقف عن العمل يوم المباراة بحيث لا يجد الجمهور ما يقله إلى منطقة برج العرب والثالثة أنهم اتفقوا مع البدو على تأمين المنطقة والتفتيش الذاتى لكل من يذهب هناك سواء ضيوف أو رجال إعلام ثم المرحلة الأخيرة وهى التفتيش الكامل لكل من يدخل الاستاد والتأكد على أنه لا يحمل شيئا ممنوعا. وفشلت كل دفاعات الألتراس أمام جمل وشائعات الداخلية رغم أن لم يكبدوا قطع مسافة 71 كيلو متراً سيراً على الأقدام من محطة مصر وحتى الوصول لفندق الإقامة وكذلك نومهم أمام أوتوبيس اللاعبين بعد أن اقنعهم رجال الأمن بأن نجوم الفريقين ذهبوا إلى الملعب ولا وجود لهم بالفندق.. دقائق مرت وكأنها ساعات مرت على الجميع ما بين شائعات لإلغاء اللقاء كان مصدرها الداخلية لتهدئه الألتراس وأبرزها صدور قرار جمهورى بتأجيل اللقاء. وبعد عناء طويل وبعد أن يأس كل من هو موجود بالملعب من أن اللقاء سيقام حتى وصل لاعبو الفريقين وتم تأجيل بدء المباراة ساعة. لاشك أن المباراة لم تنته ما بين الداخلية والألتراس حيث بدأ كل فريق الاستعداد للآخر فالألتراس قرر التصعيد وأعلن أن ما حدث فى لقاء السوبر مجرد بداية وأصدر قراراً نهائيا لارجعة فيه أنه لن يكون هناك تدريبات لفريق الأهلى على ملعب مختار التتش مهما كانت الظروف.. وأكد أن الجميع أخل بوعوده معهم وفى مقدمتهم اللاعبين الذين باعوا كل شيء من أجل الفلوس ولن تنطلى عليهم حيلة عدم احتفالهم بالفوز بالسوبر. الأكيد أن الأهلى فاز بالسوبر بعد تغلبة على إنبى 2-1 سجل للأهلى عبد الله السعيد ومحمد ناجى «جدو» وأحرز لإنبى «محمد شعبان».