شاركت شركة ميرك الألمانية للأدوية، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أول وحدة لعلاج مرض التصلب المتعدد بجامعة الإسكندرية، في إطار التزامها المتواصل بتحسين حياة مرضى التصلب المتعدد في مصر. من جانبه قال الدكتور فاروق طلعت، أستاذ الأعصاب بكلية الطب جامعة الإسكندرية: "إن الوحدة الجديدة تعمل على تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لمرضى التصلب المتعدد في الإسكندرية ومنطقة الدلتا، مشيرًا إلى تجهيزها لاستقبال وعلاج المرضى". ودعا كافة الجهات المعنية في مصر بما فيها المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية لدعم تلك الوحدة، والمساعدة في تحسين حياة مرضى التصلب المتعدد في مصر، خاصة وأن غالبية المرضى من الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 20 إلى 40 عامًا" ووفقاٌ لتقارير منظمة الصحة العالمية، يُقدّر معدل الإصابة بالتصلب المتعدد ب 30 شخصًا من كل 100 ألف شخص ما بين سن العشرين والأربعين، وفي مصر يتراوح عدد الإصابات بهذا المرض من 20 إلى 40 ألف مصاب. ويأتي مرض التصلب المتعدد على شكل نوبات، ويؤثّر على النظام العصبي المركزي، وإذا أهمل المريض العلاج، يمكن أن يتسبّب المرض في العديد من الأعراض من بينها اضطرابات بصرية، ضعف في العضلات، صعوبات في التوافق العصبي وصعوبة في القدرة على الكلام، ويتسبب أيضًا في ضعف الحركة والعجز الكامل عن الحركة في الحالات الأكثر حدة. يشرف على الوحدة الجديدة فريق من الأطباء والأطقم الطبية المدربة طبقًا لأحدث أساليب العلاج والرعاية الصحية العالمية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للمرضى، وتوفير العقاقير المناسبة لحالتهم قدر الإمكان، وهو ما يساعد على تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة إليهم. ويُعد( Interferon B1A حقن تحت الجلد واحدًا من أكثر الأدوية فعالية لعلاج التصلب المتعدد على مستوى العالم، وهو أحد عقارات الإنترفيرون المستخدمة لعلاج مرض التصلب المتعدد. وبالرغم من عدم وجود علاج تام للمرض، إلا أن العقار يساهم بشكل كبير في الوقاية من تكرار حدوث نوبات المرض والحد من تأثيره على المخ، بالإضافة إلى تأخير احتمالات إصابة المريض بالإعاقة وعدم القدرة على المشي أو الحركة، ولكن بشرط التشخيص المبكر للحالة.