قال الرئيس المالي أبو بكر كيتا، بمناسبة توقيع اتفاق السلام المالي في العاصمة باماكو: "إن الأممالمتحدة لا تقوم بشيء لفرض احترام وقف إطلاق النار بين الجماعات المسلحة للدفاع الذاتي المالي من جهة ومقاتلي تنسقية الحركات الأزوادية من جهة أخرى". وجاء تصريح الرئيس المالي أمس الجمعة في التليفزيون الوطني المالي، عقب ساعات من المواجهات التي شهدتها مدينة ميناكا في الشمال، بين قوات الدفاع الذاتي المالي الموالية لباماكو ومجموعات متمردة خلفت 70 قتيلا في صفوف الأولى و5 قتلى في الشق الثاني، بحسب موسى آغ أشرمان المسئول عن الإعلام التابع للحركة الوطنية لتحرير أزواد للأناضول. وجاء رد البعثة الأممية (مينوسما) مساء أمس الجمعة من خلال بيان قالت فيها إنها لطالما كان "في صف الشعب المالي برمته" وإنها لم تدخر أي جهد في سيل المساعدة على استقرار البلاد ولو على حساب عدد كبير من الضحايا الجنود المنتمين إليها وأنها ساهمت بشكل كبير عبر حياده في الوصول إلى توقيع اتفاق السلام. من جانبه، أكد الرئيس المالي من خلال حديثه المتلفز وفي رد على الدعوة التي كان وجهها إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم شن الحرب على المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام، على أن مالي بلد متحضر ويحترم التزاماته من أجل سلم دائم في البلاد ودعا تنسيقية الحركات الأزوادية التي لم توقع على الاتفاق بعد، إلى منحه الثقة. ووقع أمس الجمعة في باماكو اتفاق سلام بين فرقاء الأزمة في مالي بغياب أبرز مجموعات تنسيقية الحركات الأزوادية. وتطالب التنسيقية بضمانات جديدة وبالدخول في مفاوضات بشأن مطالبها ومن بينها الاستقلالية السياسية وأخرى متعلقة بالتنمية الجهوية في شمال البلاد قبل التوقيع على الاتفاق.