اندلعت مواجهات، اليوم الجمعة، بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة أسفرت عن إصابة 21 شخصا وذلك في الذكرى ال67 ل"النكبة"، الفلسطينية في 1948. وشهدت مدينتا رام الله ونابلس في شمال الضفة الغربية المواجهات الأكثر عنفا وذلك غداة تنصيب حكومة إسرائيلية يمينية جديدة. وخلال مواجهات أمام سجن عوفر قرب رام الله، رشق العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين الجنود الإسرائيليين بالحجارة وردّ هؤلاء بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وفق ما نقل مراسل لوكالة فرانس برس. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، أسفرت تلك المواجهات عن إصابة سبعة فلسطينيين. ويضاف هؤلاء الجرحى إلى عشرة آخرين أصيبوا خلال مواجهات في نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. واندلعت تلك المواجهات حين رافق جنود إسرائيليون متشددون يهودا لزيارة مقام قبر النبي يوسف. وأكد مسئولون في الأمن وشهود فلسطينيون أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين. ومن جهته أكد الجيش الإسرائيلي حصول المواجهات نافيا اللجوء إلى الرصاص الحي. وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان "إن أكثر من ألف مستوطن نقلوا في حافلات فجر اليوم من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف وأغلق جنود الجيش الإسرائيلي الطرق باتجاه المقام". وقالت متحدثة إسرائيلية إن الجيش قام منذ مساء الأربعاء الماضي "بمرافقة نحو 3000 زائر يهودي إلى القبر، واحتشد نحو 200 فلسطيني في الموقع قاموا بإلقاء الحجارة وإشعال إطارات السيارات". وأضافت المتحدثة باسم الجيش "رد الجنود على الشبان الفلسطينيين بوسائل مكافحة الشغب" ونفت استخدام الرصاص الحي. ويحيي الفلسطينيون الجمعة الذكرى السابعة والستين لل"نكبة" في 15 مايو 1948 تاريخ إعلان قيام دولة إسرائيل.