أكد الميجر جنرال جودفرويد نيومباري، الضابط بالجيش البوروندي للصحفيين، تأسيس لجنة الخلاص الوطني لإدارة البلاد بعد إعلانه عزل الرئيس بيير نكورونزيزا؛ تنديدا بقرار ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في يونيو المقبل. وأوضحت "بي بي سي"، أن الرئيس يحضر قمة في تنزانيا حاليا، وقرر أن يعلن خلالها نيته الترشح لولاية ثالثة، وهو ما يراه منتقدوه أنه قرار مخالف للدستور. من ناحيتهم، أكد شهود عيان لوكالة "رويترز" الإخبارية، أن جنود الجيش قاموا بمحاصرة مقر الإذاعة المحلية البوروندية في العاصمة بوجمبورا. ومنذ صباح اليوم، شهدت شوارع وميادين العاصمة حالات كر وفر بين المتظاهرين والأمن، وفتحت قوات الشرطة النار على مئات المتظاهرين المحتجين على قرار بيير نكورونزيزا الترشح لفترة ولاية جديدة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين المحتشدين في وسط العاصمة بوجمبورا، وكان الرئيس نكورونزيزا قد سلم مؤخرا ملف ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة لفترة ولاية ثالثة إلى مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة في البلاد.. وذلك على الرغم من تواصل المظاهرات المناهضة لقراره. وقد طالب الرئيس بوقف الاحتجاجات التي تشهدها بلاده على الفور؛ حتى تتمكن بوروندي من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية في 26 يونيو المقبل في جو سلمي، وتعهد بأنه في حال إعادة انتخابه ستكون هذه الفترة الرئاسية هي الأخيرة له في ذلك المنصب. وقتل متظاهر بالرصاص أمس الثلاثاء، خلال مواجهات مع الشرطة في بوجومبورا، في اليوم السابع عشر من الاحتجاجات على ترشح الرئيس لولاية ثالثة، وعشية قمة إقليمية حول الأزمة.