النميمة هي الهواية المفضلة لدى غالبية الناس، ولا سيما النساء، حيث القيل والقال، عن الآخرين، وكثيرا ما يحذر منها البعض، ويحاول الآباء تربية أبنائهم على تجنب هذه العادة. لكن تؤكد الدراسات الحديثة، وكثير من أطباء علم النفس أن النميمة تطيل العمر، لكن في صورتها الإيجابية. ويؤكد دكتور جودي فورد استشاري الطب النفسي أن هناك حقائق مذهلة عن النميمة، وما تحمله من فوائد بدنية ونفسية. يضيف دكتور جودي أن النميمة ليست دائما سلبية، بل من خلالها يمكن للناس التغلب على المشاعر السلبية، كما أنها تساعد في التغلب على الإحباط. النميمة تجعل المشاركين فيها يشعرون بأنهم أفضل، وينقون أنفسهم من المشاعر السلبية عن الآخرين بالحديث عنها. حين تنتقد الآخرين، فقد يؤدي ذلك إلى إصلاح نفسك، وتصحيح أخطائك، التي وقع فيها. النميمة تخلق روابط اجتماعية مع الآخرين، عند تجاذب أطراف الحديث، وتكرار ذلك. معظم الناس يقضون وقت القيل والقال عن أمور فكاهية ومضحكة، ولا يترددون في مناقشة أفكارهم بحرية أكثر، مما يخلصهم من التوتر والهموم التي تثقل كاهلهم. النميمة تساعد أيضا على التخلص من الألم النفسي، لما قد يخلقه كبت المشاعر تجاه الآخرين.